أخر الأخبار

الجمعة، 21 أغسطس 2020

قصتي مذ كنت صبياً ..

 [ بســـــــــم إلــه الإلـهــــة الـواحــــــد الٲحـــــــــد ]

‎اللهــــــــم صلـــــــــني بمحـــــــــمد وآل محــــــمد




قصتي مذ كنت صبياً ..

الرجاء .. اطلع عليها بأكملها ..

ساذكر لكم قصتي وما مررت به في مرحلة الصبا .. لعلها تنفعكم بالشيء القليل ..

كنت في الحادية عشر من عمري وكانت عائلتي تعيش في فقر شديد ..
كنا نجوع اياما عديدة بل في جوع مستمر ..
كنت اكل خبزا يابسا مرت عليه ايام واصاب بعضه العفن ..
كنت حينها اصلي وألم الجوع يعصرني ..
كنت ابكي كثيرا لانني كنت ارى اهلي بهذه الحالة المزرية ..

اغلب الايام كنا ننام من غير ان نأكل قطعة خبز .. فقط نشرب الماء

كنت اشعر بأن هنالك شيء اجهله ..
شيء مخفي ..
كنت اتسائل في نفسي .. لماذا هذا العيش والجوع والذل ..
إن كان الله خلقني فلماذا لم يطعمني ..
هل خلقني وتركني .. تسأولات من صبي ..
كنت اسمع مذ كنت صغيرا جدا بان هنالك إمام مخفي عن الانظار اسمه المهدي ..
كنت اتخيل صورته في ذهني .. بان له جناحين يطير بهما ..

° تخيلات من صبي ..


وفي يوم كنت جائعا جدا لانني لم اكل منذ يومين اي شيء سوى عجينة صنعت منها أمي خبزة صغيرة وهي تبكي ..

فلما رايتها تبكي قلت لها .. يا امي انا اكلت قبل قليل وانا لست بجائع ..
فاخذت امي حصتي واكلتها وهي تبكي ودموعها تسيل كالمطر .. وذهبت للفراش وغطت وجهها وانا اسمع بكائها ..
فخنقتني العبرة وذهبت الى سطح الدار .. ونظرت الى السماء .. كنت اظن بان الله فوق في السماء ..
وقلت مخاطبا له : اذا ليس لاجلي لاجل امي المسكينة اخبرني لماذا نحن هكذا ولماذا خلقتنا اصلا ..
وانا اكاد اموت من البكاء ..

° عتاب صبي …


فنزلت للنوم ..
وفي اليوم التالي جاءني شعور خفي .. لا اعلم ما هو
احسست بان هنالك شيء يمشي بقربي ..
ولا اشعر باي جوع .. على الرغم من انني لم اكل اي شي !!
اردت ان اخبر امي ولكن هنالك شيء يمنعني من ذلك .. لا اعلم ماهو

وانا افكر هل نزل الإمام المهدي بقربي ..
تفكير صبي ..
واذا بشخص يطرق الباب فخرجت اليه فقال .. بيت سيد فلان
قلت له نعم … قال هذا من الله
قلت له : شكرا

لم اعلم ماذا كان يعني هذا من الله ؟؟

حملت ما اتى به لامي .. فسالتني من كان بالباب

وانا من غير وعي قلت لها : الله
اتى الينا بطعام
ففتحت امي ما اتى به الرجل فوجدت سمكة كبيرة وخبز ابيض
امي بقت ساعة تنظر للسمكة كأنها لم تصدق وجودها ..

وانا اقول في نفسي .. الله بالامس سمعني ..

° فطرة صبي ..


وبعد ان اكلنا السمكة والخبز .. بقيت جالسا لم اقم لاغسل فمي من بقايا السمكة ..
لانني اريد ان يبقى طعمها في فمي اطول فترة ممكنة ..
وكنت افكر في نفس الوقت واقول : سوف ياتي مرة ثانية ولن ينسانا بعدها ..

ولكنه لم ياتي بعدها .. انتظرت اياما
وامي تسألني الا تعرف الرجل حتى اذهب اليه لعله نسى او مات

وانا اقول في نفسي .. كيف يموت وكيف ينسى ولكن يوجد شيء اخره

فصعدت لسطح الدار .. وقلت له وانا انظر للغيوم : لماذا تاخرت هل تركتنا وذهبت لغيرنا

° أوهام صبي ..


فشعرت بانه نزل بقربي .. لا اعلم كيف اصف لكم هذا الاحساس والشعور ..
فبرد جسمي .. فقلت سوف اموت يا مهدي .. لا تميتني لان امي ستموت لانها لا تحتمل ان اموت الله عليك .

ثم رجع لي فكري كأنني كنت مغميا عليه ..

واحسست بان الله قد لامسني ..

° إحساس صبي ..


فكأني اسمع صوت يقول لي بداخلي لا اعلم وقتها ما هو… اصبر واصبر .. واصبر..
أنا اريدك هكذا ..

فعلمت بانه علي ان اصبر كثيرا لانه يريد ذلك لعلة ما هو يعلمها .. وهو قريب مني ومن كل خلقه ولكنهم لا يشعرون ..

كانت تمر علي وعلى اهلي اياما واشهر وسنين وانا اصبر نفسي على ما نمر به .. وانا اشعر به بقربي

الى ان اتى يوم من الأيام وكنت حينها ما بين 14 سنة و 15 ..

شعرت فيه بانه سياتي الي او سيتكلم معي مرة اخرى اليوم
انتظرت يوما كاملا .. ولم اشعر بوجوده ..
فيأست ونمت ..
وانا في عالم الرؤية سمعت صوتا يكلمني ..
يا فلان .. اصبر سنتين كذلك !!

فصبرت ..


وفي يوم كنت جالسا بعد صلاة الظهر ..
قهرني النعاس .. فنمت ..
فسمعت صوتا مع رؤيتي لنور بعيد ..
يخبرني ..
أصبر بقي عليك أمر واحد ..
فقلت له ماهو ..
فلم يجبني ..


ومرت ايام وشهور .. ونحن نعاني من نفس الفقر .. والعسر

ولم يتغير حالنا بل ازداد سوءا ..
وجوهنا اصبحت صفراء شاحبة .. ضعاف البنية كهياكل عظمية ..

هنا قلت في قلبي ..
الى متى يا مهدي ..!!
والله تعبت … ألم يحن وقتي .. مالذي تريده مني !!
عذرا يا سيدي كنت اخاطبك هكذا .. لا اعلم حينها كيف اخاطبك ..

فسمعت صوتا .. نعم سمعته باذني
اصبر ساعة من نهار ..
لان هذا ما كتب لك ..

فبكيت لانني لم اعد احتمل ولا حتى ساعة ..
بكيت .. وبكيت .. وبكيت
فجأتني ريح شديدة دفعتني للوراء

فعلمت بانه ارسلها لي ينبهني بها ..

فقلت .. يا مهدي انت تعلم بي وبحالي وانا ضعيف البنية ودقيق العظم ولا اقوى على النهوض .. 

كانني شيخ كبير من شدة الضعف والجوع .. وامي مريضة .. وبكيت
عتاب غلام لم يزكي نفسه ..

وانا في هذه الحال .. إذ اقبلت غيمة خرج منها بصيص نور .. واختفى
ثم ظهر واختفى .. ثم بدأ يتضح ذلك النور .. شيئا فشيئا .. وانا افقد حسي وبصري ..

كانني نمت او فقدت الوعي لا اعلم بالضبط ماحدث لي ..
ما إن رجع لي وعيي او ادراكي وجدت 5 اشخاص يتوسطهم شخص له اربعة اجنحة ..
خفت منهم ولكنني اشعر براحة .. لا استطيع وصفها ..

فاخبرني : يا فلان
ارسلني المهدي ويقول لك ..
هذا الذي جرى عليك من الفقر والفاقة هو بعيني وانا لم ارسل لك ذلك الرجل صاحب 

السمكة إلا لاخبرك بإنني معك واسمعك واشعر بك .. ولكنك كنت ضعيفا في يقينك بي .. 

وانا احبك
فاردت منك ان تصبر لأجلي ..
وقد صبرت ..
فكن وحيدا .. لانني احب ذلك منك ..
وانتظرني ولا تجزع ..
فستنبذ .. وتستحقر .. وتتأذى في .. كل ذلك اصبر عليه ..
فإن نصرتي لا تتم إلا بالعلم والصبر ..
وسأهب لك علما ... فكن اهلا له ...
وانتظرني ..
فإنني ساتي إليك .. إن لزمت وسلمت .

ومتى ما اخبرت عني هذا الامر .. اخبرهم بأن كل من يصبر لاجلي استحق رؤيتي .. 

وساتي إليه واجلس معه واحدثه ويحدثني ..

أما انت الآن فلم يحن وقتك لكي اجالسك ..

فبيني وبينك 5 واولهم ذو الاربع اجنحة .

ثم اختفى كل شيء من امامي ..
ولا زال هؤلاء الخمس بيننا الى يومنا هذا .. لضعفي .

هذا ما مررت به ..

فمن شاء فليصدق .. او يكذب
فلا يهمني إن صدق احدكم او كذب آخر ..

الذي يهمني هو إنني لعلي بينت للبعض منكم ونفعتهم في شيء من قصتي ..
وأسالهم الدعاء ..



خــــادم آل الله
‎[ ســـر الأســـرار الإلــهــيــة ]


هناك تعليقان (2):

  1. انا محمد مرعى واتابعكم باسم زهره اللوتس عزمى

    ردحذف
  2. الله بالنسبة اليك سادي قاتل حسب روايتك والله رحمه. لايذل ابدا من تمسك به

    ردحذف

اطرحوا تعليقاتكم و نحن في خدمتكم