أخر الأخبار

الاثنين، 13 مايو 2019

النداء و سورة ق



بسم الله الرحمن الرحين
الحمد لله رب العالمين 
وصلى الله على سيدنا محمد نبيه وآله وسلم تسليما 

  النداء و سورة (ق) 
****************
لقد نشرت لكم منشور ( الصيحة... )
وهذا نص المنشور لمن لم يطلع عليه ... لآنني سآقوم
بتوضيح الفرق بين ( النداء ) و ( الصيحة).

نص منشور ( الصيحة ) :
متى وأين وما هي ( الصيحة ) التي تسبق خروج القائم ؟
قبل أن أشرع برسم الصورة الكاملة والمبسطة عن
( الصيحة ) أو ( النداء )
إن كان كلاهما ذو نفس المعنى المقصود أو كان هنالك اختلاف في المعنيين فبحسب ما أعلمه .. فإن ( الصيحة ) تختلف عن ( النداء ) وإن كان المفهوم العام لكلا اللفظين يوحد المعنى فإن ( الصيحة ) هو الصوت المرتفع أو العال أو الشديد ولا يشترط فيه القصد.
أما ( النداء ) فهو صوت المنادي عن قصد للمنادى إليه وهو إعلان أو دعوة لأمر وسيآتي بيان أهم فرق بين اللفظين بعد التآمل والتدبر في تلك الروايات.

قال: (حدثنا أبو محمد الحسن بن أحمد المكتب قال: 
كنت بمدينة السلام في السنة التي توفي فيها الشيخ علي بن محمد السمري قدس الله روحه ؛ فحضرته قبل وفاته بأيام فأخرج إلى الناس توقيعاً نسخته: 
بسم الله الرحمن الرحيم . يا علي بن محمد السمري أعظم الله آجر إخوائك فيك فإنك ميت ما بينك وبين ستة آيام ! 
فاجمع أمرك ولا توص إلى أحد يقوم مقامك بعد وفاتك فقد وقعت الغيبة التامة فلا ظهور إلا بعد إذن الله عز وجل ؛ وذلك بعد طول الأمد ؛وقسوة القلوب وامتلاء الأرض جوراً 
وسيأتي شيعتي من يدعي المشاهدة ٠ ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني و( الصيحة ) فهو كذابٌ مفتر ؛ ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

قال: فنسخنا هذا التوقيع وخرجنا من عنده ؛ فلما كان اليوم السادس عدنا إليه وهو يجود بنفسه فقيل له: من وصيك من بعدك؟ فقال: لله أمر هو بالغه . ومضى رضي الله عنه ؛ فَهِذا آخر كلام سمع منه.)

*****
قال الصادق ( منه السلام )
«ولا يخرج القائم حتى ينادى باسمه من جوف السماء
قلت: بم ينادى؟
قال: باسمه واسم أبيه ٠ ألا إن فلان بن فلان
( قائم آل محمد ) فاسمعوا له وأطيعوه ؛ فلا يبقى شيء من خلق الله فيه الروح إلا يسمع الصيحة
*****
عن أبي حمزة الثمالي عن الصادق ( منه السلام )
قال(... ينادي مناد من السماء أول النهار يسمعه كل قوم بألسنتهم ؟ : ألا إن الحق في علي وشيعته )
*****
عن زارة عن الصادق ( منه السلام ) قال
ينادي مناد باسم القائم ( عليه السلام ) ؛ 
قلت: خاص أو عام ؟
قال : عام يسمع كل قوم بلسانهم ؛
قلت : فمن يخالف القائم عليه السلام وقد نودي باسمه ؟ قال: لا يدعهم إبليس حتى ينادي في آخر الليل ويشكك الناس
*****
عن هشام بن سالم قال: سمعت أبا عبد الله ( منه السلام ) يقول (هما صيحتان صيحة في أول الليل ؛ وصيحة في آخر الليلة الثانية
قال: فقلت كيف ذلك؟
قال: فقال: واحدة من السماء ؛ وواحدة من إبليس؟
وكيف تعرف هذه من هذه؟
فقال: يعرفها من كان سمع بها قبل أن تكون
*****
أ- هنالك من فسر الصيحة على أنها تأتي من السماء المادية وهي سماء الدنيا (القبة) بواسطة مركبة فضائية يقودها ملك من الملائكة لها القدرة على إيصال الصوت العالي عبر أجهزتها المعدة لإخراج ذلك الصوت المرتفع ( الصيحة )
إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ
وللعلم ليست مركبة واحدة بل 7 مركبات تتوحد ( بالصيحة ) أو ( النداء ) كما يتصورون .. وتلك المركبات تنتشر في جميع أنحاء العالم .. فالكل يسمع تلك (الصيحة) أو ( النداء ) باسم القائم .. وتلك المركبات يطلق عليها ( قبب ) من نور لأنها تشبه ( القبة ) فيها نور شديد .. والقائم في إحداها ولا يعلم في أيها هو فقد ذكر الامام الباقر ( منه السلام ) في قول الله تعالى (فِي ظللٍ مِنَ الغُمام وَالْمَلائِكَةَ وَقَضِيَ الأَدَمْرْ)
قال ( ينزل في سبع قباب من نور لا يعلم في أيها هو .. حين ينزل في ظهر الكوفة فهذا حين ينزل )
*****
ب- وآخرون يفسرون ( الصيحة ) أو ( النداء )
على أنها تتم عبر ( الأقمار الصناعية ) وعبر شاشات التلفاز والأنترنت أي بدون أي إعجاز يذكر .. بل بالأسباب الطبيعية.

ج- وآخرون يوعزون على أن الصيحة باطنية وليست ظاهرية كما عند أصحاب الفقرتين ( أ ب ) .. ولكن لا يعلمون ماهيتها

د- وآخرون يعتقدون بإن ( الصيحة ) تأتي عن طريق
( الرؤيا ) للعوام .. و (الكاشفة ) الخواص.

ه- وآخرون يعتقدون بإن ( الصيحة ) قد حدثت عن طريق
( ولي من أولياء الله ) وفيها أشار ذلك الولي إلى أحد الأشخاص بالاتباع
*****
نعم ... كل تلك الاعتقادات أو الأطروحات ملهمة وليست ببعيدة عن تفسير (الصيحة) إلا إنني أعلم ماهية ( الصيحة ) ومتى تكون..
ولذا .. سأذكر لكم ما أعلم عنها بتسديد من الله وأل الله..
لذا ارجوا تفريغ أذهانهم من تلك المعتقدات التي ذكرتها ولو على نحو وقتي .. الاستقبال وتأمل ما سأذكر لكم من ماهية
( الصيحة ) ..

جزاكم الله الف خير اخوتي واخواتي الطيبين..
تبعا لمخطط ( الإيحاء ) الذي نشرته لكم والذي ساضعه أسفل المنشور ... أرجو منكم أن تتأملوا فيه بعمق أكثر ...
فهو مدخل لفهم ماهية ( الصيحة)..

نعم اخوتي واخواتي الطيبين...
(الصيحة) تتم عن طريق ( الإيحاء )...
فلو تتبعتم ما ذكرته لكم من الروايات أعلاه..
وبالأخص تلك الرواية ..
قال الصادق ( منه السلام) .... : 
(ولا يخرج القائم حتى ينادي باسمه من جوف السماء...
قالت: بم ينادي؟
قال: باسمه واسم أبيه ، ألا إن فلان بن فلان
( قائم آل محمد ) فاسمعوا له وأطيعوه ، فلا يبقى شيء من خلق الله فيه >> الروح << إلا يسمع الصيحة..)
لكانت تلك الرواية مدخلا لفهم ما سابينه لكم عن ماهية
( الصيحة ) أو ( النداء )
باختلاف المعنيين...
فكما ذكرت لكم فيما سبق بان ( السماء ) الظاهرية التي نراها بحاسة ( البصر )العين الظاهرية ...
فكذا ( السماء ) الباطنية التي لا نراها إلا بعين ( البصيرة)...
فكل العالم المخلوق أو ( الكون ) كما يسمى متكون من
( رأس ) و ( جسد ) .. أي أنه شبيه لصورة ( رأس وجسد ) الإنسان ... فالعالم العلوي ( السماء ) ... هو بمنزلة راس الإنسان والمركز السفلي ( الأرض ) .. هو بمنزلة جسد الإنسان.

ولكي يسهل علينا توضيح هذا الأمر دعونا نسمي
( رأس الإنسان ) بالسماء الباطنية...
وبعد فهم هذا المعنى ... نأتي لبيان كيفية ( النداء )
من السماء الظاهرية ... وكيفية استقباله من ( السماء ) الباطنية ففي المخطط أدناه ...


( مخطط الإيحاء ) ... تجد بان ( الإيحاء ) وهو الخط
الذبذبي الرابع من ( الحقيقة ) إلى ( القلب ) وهو باطن العقل المعنوي ... الذي هو موجود في ( الروح ) التي هي موجودة في منتصف ( العين الثالثة ) عند التقاء الجنبين
( الأيمن والأيسر ( للدماغ ) .. فعند ( الإيحاء ) يعمل
( القلب المعنوي ) كجهاز استقبال تلك الترددات ( النورية )
من السماء الظاهرية أي أن ( السماء الظاهرية ) رأس العالم يبعث ( الإيحاء ) لنظيره وهو ( السماء الباطنية)...
هذه من جهة .....

أما الجهة الأخرى ...
فإن ( السماء الباطنية ) الرأس ... يقوم بتحليل تلك
الترددات النورية القادمة من السماء الظاهرية ( راس العالم ) إلى ( نداء ) باطني ... أي كلام باطني وليس حسي يسمع بحاسة السمع ( الأذن ).......... وهذا ما يسمى ( الإيحاء )..
ولكي أقرب لكم الصورة أكثر....

أقول :
لو تأملتم كلام المعصوم ( فلا يبقى شيء من خلق الله فيه >> الروح < إلا يسمع الصيحة)
فالاستماع للصيحة يشترط فيها وجود ( الروح)...
والروح كما اخبرتكم فيما سبق بإنها ( النفس الإلهية )
أو ( الذرة المستديرة ) لمن كان متتبع لما انشر...
فكل من يسمع الصيحة لا بد له من وجود (النفس الإلهية ) فيه وهنا ( يسمع الصيحة ) أي أن الروح هي التي تسمع تلك الصيحة !...

فيكون الاستماع باطني وليس ظاهري لأمرين :
الأول : سماع الصيحة بعدة لغات وفي نفس الوقت..
وهذا يؤكد بان ( الصيحة ) تردد نوري يحللها
(العقل البشري ) كلا بحسب لغته...
فالعربي يحلل ذلك التردد إلى لغته ليفهم معنى الإيحاء.........
والاعجمي يحلل ذلك التردد إلى لغته ليفهم مفاه ..
*****
عن زارة عن الصادق ( منه السلام ) قال :
ينادي مناد باسم القائم ( عليه السلام ) ،
قلت: خاص أو عام ؟
قال : عام يسمع كل قوم بلسانهم !
*****
وشبيه ذلك الأمر عندما يحدث أي واحد منا نفسه دون أن يهمس بأي صوت فقط أغلق فمك ولا تحرك لسانك وقل:
(بسم الله الرحمن الرحيم ) فإنك تقول وتسمع في نفس الوقت ولم تحرك لسانك ولم تفتح فمك ولم يخرج منك اي صوت لكي تسمعه بأذنيك ..
وهذا المثال فقط للتقريب ... والا فإن ( الإيحاء) هو أعمق من هذا بكثير ... بل لا توجد أي مقارنة بينهما إلا أنني اضطررت لهذا المثال فقط لكي أقرب الصورة أكثر لكم...

الثاني : سماع ( الصيحة ) لكل من له ( روح ) أي لكل البشر .. ومن المعلوم بأن هنالك من يكون نائما .. ومنهم من هو أصم لا يسمع باذنيه .. ومنهم من يسمع الأصوات الصاخبة في حينها ... وغيرها الكثير .. فكيف باذن تسمع صوتا يتردد معين تسمع صوت ( النداء!) بل إن كان ( أصم ) كيف يسمع ذلك ( النداء) إن قلنا بأنه نداء ( ظاهري !)
نرجع إلى ( الصيحة)...
نعم .. ( الروح ) تستقبل ذلك التردد ( النوري )
ولكن لا بد من أن جهاز الاستقبال لتلك ( الروح ) سليم ولا يوجد فيه أي خلل.. أي يجب أن يكون ( القلب ) وهو جهاز استقبال ( الإيحاء ) سليما ليسمع ذلك (النداء ) الخفي وذلك التردد النوري بشكل واضح ... وإلا فإنه لا يسمع ذلك النداء
الأول ... ويسمع النداء الثاني.. نعم ... الكل يسمع ( النداء ) أو ( الصيحة ) سواء أكان عربي أو أعجمي....
*****
عن زارة عن الصادق ( منه السلام ) قال :
ينادي مناد باسم القائم ( عليه السلام ) ، قلت: خاص أو عام ؟ قال : عام يسمع
كل قوم بلسانهم ، قلت : فمن يخالف القائم عليه السلام وقد نودي باسمه ؟
((((قال: لا يدعهم إبليس حتى ينادي في آخر الليل ويشكك الناس ))))
*****
نعم ... الكل يسمع بحسب قوة قلبه ..نأتي لبيان
كيف ينادي ( إبليس ) ... ؟!
وهل نداءه يعتبر ( إحياء ) لمن استمع له ؟
نعم .. ارجعوا إلى ( مخطط الإيحاء ) فستجدون فيه التردد الظلامي ( لإبليس ) أو الشيطان..
وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ ((نَبِيٍّ)) عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ
نعم ...
فهنالك ( نبي ) ظاهري ( العقل الكلي )
وهنالك ( نبي ) باطني ( العقل الجزئي)...
فنبيك ها هنا في الأية هو ( عقلك)...
ولكن في الآية الكريمة لا تثبت بأن الشياطين توحي إلى ذلك العقل ؟ ... بل تثبت بأن بعضها توحي لبعض من الجن والإنس زخرف القول: نعم زخرف القول ... ما هو ؟
نعم ...... القول : هو الكلام الباطني الخالي من الأحرف المصوته ( الكلام )... بمعنى أن القول .. شبيه الأيحاء أو قل أدنى درجة من الأيحاء ولا يرتقي إلى مرتبته ..
وإليكم هذه الآية لتقريب الصورة:
فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا ۖ فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا ((فَقُولِي)) إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَٰنِ صَوْمًا فَلَنْ ((أُكَلِّمَ)) الْيَوْمَ إِنسِيًّا..
فكيف تقول وهي لا تتكلم ؟
أما في أية ( زكريا ) أستخدم ( الإيحاء)
فَخَرَجَ عَلَىٰ قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ ((فَأَوْحَىٰ)) إِلَيْهِمْ أَن سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا  ..

فيكون زخرف القول : هو التردد الظلامي للشياطين وابليس.
نأتي للرواية الأخيرة...
*****
عن هشام بن سالم قال: سمعت أبا عبد الله ( منه السلام ) يقول..: ( هما صيحتان صيحة في أول الليل ، وصيحة في آخر الليلة الثانية قال: فقلت:
كيف ذلك؟
قال: فقال: واحدة من السماء ، وواحدة من إبليس؟
فقلت : وكيف تعرف هذه من هذه؟
فقال: (( يعرفها من كان سمع بها قبل أن تكون )) . ؟
سمع بها قبل أن تكون !
*****
وهذا واجبي اتجاهكم ... الذي جعلني ابين لكم ما هي
( الصيحة ) وساجعلكم تسمعونها قبل أن تكون .. إن طبقتم التعاليم الروحية بالدقة وفتحتم الطاقات 14 المجبولة فيكم.
............ انتهى

*****

أما الآن سانقل أذهانكم لمستوى أعلى من هذا البيان ..
وذلك عبر معرفة الفرق بين ( النداء ) و ( الصيحة ) .. وارتباطهما بسورة ( ق ) وبالتعاليم الروحية
الإستماع ( النداء)... وبشكل مبسط الأن .. وفي يوم الأحد سأنشر أول ( فيديو ) في المجموعة الشرح فيه النداء وكيفية ( الإيحاء ) وأيضا بشكل مبسط مع المخطط
( التوضيحي ) .. فلقد اتممته بمشيئة الله وقوته ..


أبدأ
بسم الله الرحمن الرحيم
بسورة ( ق ) .. وارجوا التدبر فيها بقلب طاهر
ق... جبل (ق) المحيط بالأرض الذي
يسكن الإمام المهدي خلفه
وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ ... القران الجديد الذي سيخرج به ( القائم. )
بَلْ عَجِبُوا أَن جَاءَهُمْ مُنذِرٌ مِّنْهُمْ ... ( القائم.)
فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ ... ( أعداء القائم.)
أَذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ ...(ينكرون الأدوار والاكوار)  وبمعنى اخر ينكرون ( الرجعة ) التي مروا بها.
قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنقُصُ الأَرْضُ مِنْهُمْ .. ( دليل على عدم اكتمال الأرض من الكافرين).. والمعنى ها هنا ( أرض جهنم ) التي يبين الخطاب القرآني بأنها تطلب المزيد في نفس السورة : يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ.
وَعِندَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ .. ( الكتاب ) الذي سيبثه القائم بيد
( صاحب النفس الزكية ) وهو رسوله إلى أهل مكة ليحتج عليهم ... ومكة في العراق .. فهو محفوظ بختم الإمام المهدي عند ( القائم. )
بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَّرِيجٍ.. ( سيكذبون المرسل من قبل القائم) وياخذوه ويذبحوه.
أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاء فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ .. ( إشارة لأصحاب القائم الذين يقدمون إلى القائم عبر السماء.)
وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ .. ( اشارة لأصحاب القائم الذين تطوى لهم الأرض ) فمَدَدْنَاهَا لغيرهم .. وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ
لأصحاب القائم ... وهذه إشارة مني لأولي الألباب.
تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ .. ( الذي يستقبل الإيحاء)
وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء مُّبَارَكًا فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ .. ( نزول العلم بالأيحاء لأصحاب القائم)
وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ .. ( النساء اللواتي من قادة جيش القائم .. 50 امرأة أو ۳۰ ) .. من جيش قادته ۳۱۳ ... للتمويه.
رِزْقًا لِّلْعِبَادِ.. زوجات القادة..
وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا .. ( تحريرهم)
كَذَلِكَ الْخُرُوجُ .. ( خروج القائم)
كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ.. هؤلاء نفسهم الذين سيكذبون ( المرسل
 والقائم ).. فلقد كذبوه فيما سبق
وَأَصْحَابُ الأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ.. ( هنا حق عليهم الوعيد الهلاك)
أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِّنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ .. ( دليل الأدوار الأصحاب القائم)
وَلَقَدْ خَلَقْنَا .. ( اهل البيت ) ... الإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ .. ( السفياني والذي هو البديل. )
وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ( أنصار القائم الحقيقيون)
إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ ( الكلام الباطني للبديل ) إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ .. (لا يخفي أمره على القائم ) فهو مطلع على مخططه
وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ ( للبديل ) بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ .. ( تهرب وتبتعد )
وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ( سلاح القائم السري ) ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ.
وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ ( البديل واتباعه ) مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ ..
لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا ( ايها البديلفَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ ( بروية القائم الحق)
وَقَالَ قَرِينُهُ ( البديل الأول ) هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ .. يخاطب العتيد (وهي صفة ولي القائم المقرب)
أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ .. ( البديل الأول يطلب المسامحة من الولي والقائم) وتعذيب البديل الثاني
( السفياني.)
مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُّرِيبٍ .. صفة ( البديل الثاني. )
الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ
قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِن كَانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ ( البديل الثاني يبرر أمره للقائم)
قَالَ لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ ( قول القائم بالاحتجاج عليهما. )
مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ.. ( فالقانم .. قوله واحد وأمره واحد ولا يظلم أي أحد)
يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ ..( يخاطب القانم جهنم بالايحاء)
وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ .. ( تفعيل الطاقات الروحية)
هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ ( أَوَّابٍ حَفِيظٍ ) لا يرجع ولا يأخذ بأمر أحد إلا القائم فهو أواب له .. وحافظ أسراره.
مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ .. ( يخشى الرحمن لأنه عالم ) .. إنما يخشى الله من عباده العلماء
ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ .. ( الجنة وهو ( اللباس النوري. ) ..)
لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ .. يتحكمون في كل شيء ويخلقون ما يتبادر في أذهانهم بمجرد الالتفات إليه
وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُم بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلادِ هَلْ مِن مَّحِيصٍ ..(كلام موجه إلى السفياني ( البديل الأخطر ) وأتباعه وسادته ( الدينوسوني. )
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ .. ( كل من كان له قلب سليم ) وألقى السمع ( الإيحاء ) وشاهد أثره فيه
وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ .. (أي أنك تستطيع أن تخلق مثلها دون أي جهد وتعب فقط تقول ( كن فيكون.)
فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ ..(جزء من التعاليم الروحية الأعلى ) .. وهو تسبيح خاص ساخبركم به في حينها إن شاء الله
وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ .. ( بعد صلاة الليل.. )
فإن طبقت التعاليم الروحية وكنت مؤهلا لاستقبال
( الإيحاء ) .. ستكون مؤهلا الاستقبال ( النداء)
وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ ..(الاستماع للنداء)
يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ ( السماع للصيحة..)
ولكي تفرق بين ( النداء ) والصيحة إليك الفروق أدناه :
النداء :- خاص ... استماع ... يصاحبه ظهور
الصيحة :- عام ... سماع ... يصاحبه خروج .
فلقد أخبرتكم بأن هنالك فرق بين ( النداء ) و ( الصيحة ..)
لذا ولكي أوجه تفكيركم إلى فاحفظوا عني ما يلي:
النداء يستمعوه الخواص عن طريق الإيحاء وهم قلة و هم القائمين بأمر القائم في زمن الظهور .. أي في زمن السرية..
أما الصيحة فيسمعها الجميع عن طريق القول الباطني وليس الإيحاء .. وفي المقابل تعترض نفوسهم وتتكر تلك الصيحة .. وهذا الإنكار هو ( صيحة الشيطان) أي النفس الشيطانية في داخل كل إنسان لم يصل إلى مرتبة ( الإيحاء ) فيسمعها
النداء والذي يكون باسم ( القائم وأبيه ) .. وهو غير معروف الآن فلذا ينكرونه ۷۲ فرقة إلا 1 وهي الفرقة الناجية التي تستمع الإيحاء قبل الصيحة ... أي تستمع ( النداء ) الباطني قبل الصيحة ( الظاهرية..)

إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ .. ( قول أهل البيت منهم السلام .. على لسان القائم)
يَوْمَ تَشَقَّقُ الأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ..( يظهرون ) بسرية
ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ .. ( يحشرهم القائم ) بكل سهولة بعد الاختبار
نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ .. وأنا اذكركم ب ( محمد وآل محمد ) فهم القرآن الناطق بالحق...
*****
اعينونني بأن أجعل منكم من يستمع النداء .. فلست أريد أتباع بل أريد منكم اتباع منهج محمد وآل محمد
*****

والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على سيدنا محمد نبيه وآله وسلم تسليما.

خادم آل الله
(سر الأسرار الإلهية)


هناك تعليق واحد:

اطرحوا تعليقاتكم و نحن في خدمتكم