أخر الأخبار

السبت، 25 مايو 2019

كيف قتل الإمام الحسين (منه النور ) ؟


السَّلَامُ مِنْ الحُسَيْن 

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ

اَلْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعالَمينَ وَصَلَّى اللهُ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ نَبِيِّهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَسْليماً، اَللّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلى ما جَرى بِهِ قَضاؤكَ في اَوْلِيائِكَ الَّذينَ اسْتَخْلَصْتَهُمْ لِنَفْسِكَ وَدينِكَ .

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .. 

☆ كيف قتل الإمام الحسين (منه النور ) ؟

هذا المقطع من دعاء عرفة يخبرنا ما الذي جرى على بدنه الشريف ..

ولكن قبل هذا ارجو الالتفات لهذه الإشارة :

في زيارة أبي عبد الله الحسين ( منه النور ) .. 

أَشْهَدُ أَنَّكَ نُورُ اَللَّهِ اَلَّذِي لَمْ يُطْفَأْ وَ لاَ يُطْفَأُ أَبَداً وَ أَشْهَدُ أَنَّ هَذِهِ اَلتُّرْبَةَ تُرْبَتُكَ وَ اَلْحَرَمَ حَرَمُكَ وَ 


[ اَلْمَصْرَعَ مَصْرَعُ ( بَدَنِكَ ) مَوْلاَيَ لاَ ذَلِيلٌ وَ اَللَّهِ مُعِزُّكَ وَ لاَ مَغْلُوبٌ وَ اَللَّهِ نَاصِرُكَ ]

بحار الأنوار ج ٩٨ ص ٣٥١

فالمصرع مصرع البدن .. وهو لباس الحسين ( منه النور) .. والذي هو نور الله .. ونور الله لا يطفا ابدا .

فإن التفتم لهذه الإشارة ... أذكر لكم حقيقة مصرع بدنه بتلك العبارة .. وهي مقطع من دعاءه ( منه النور ) في يوم عرفة يعطينا تفاصيل عن مصرعه الشريف وما جرى على بدنه المقدس ..
إذ إنني كما اخبرت بإن أبي عبد الله الحسين ( منه النور ) قد خط مقتله بنفسه واختار مصرعه بذاته النورية .. وهو جار عليه في كل عصر ..

وإليكم الدليل من نطق قلبه الإلهي .. وحقيقة إيمانه ..

وهي على جنبتين ..

الجنبة الروحية لأبي عبد الله الحسين ..

☆ وَأنا أَشْهَدُ ياإِلهِي بِحَقِيقَةِ إِيْمانِي وَعَقْدِ عَزَماتِ يَقِينِي وَخالِصِ صَرِيحِ تَوْحِيدِي وَباطِنِ مَكْنُونِ ضَمِيرِي 
.....

الجنبة المادية البدنية له ( منه النور )

..... وَعَلائِقِ مَجارِي نُورِ بَصَرِي وَأَسارِيرِ صَفْحَةِ جَبِينِي وَخُرْقٍ مَسارِبِ نَفْسِي وَخَذارِيفِ مارِنِ عِرْنيني وَمَسارِبِ سِماخِ سَمْعِي وَما ضُمَّتْ وَأَطْبَقَتْ عَلَيْهِ شَفَتايَ وَحَرَكاتِ لَفْظِ لِسانِي وَمَغْرَزِ حَنَكِ فَمِي وَفَكّي وَمَنابِتِ أَضْراسِي وَمَساغِ مَطْعَمِي وَمَشْرَبِي وَحِمالَةِ اُمِّ رَأْسِي وَبُلوعِ فارِغِ حَبَائِلِ عُنُقِي وَمااشْتَمَلَ عَلَيْهِ تامُورُ صَدْرِي وَحَمائِلُ حَبْلِ وَتِينِي وَنِياطِ حِجابِ قَلْبِي وَأَفْلاذِ حَواشِي كَبِدِي وَماحَوَتْهُ شَراسِيفُ أضْلاعِي وَحِقاقُ مَفاصِلِي وَقَبْضُ عَوامِلِي وَأَطْرافِ أَنامِلِي وَلَحْمِي وَدَمِي وَشَعْرِي وَبَشَرِي وَعَصَبِي وَقَصَبِي وَعِظامِي وَمُخِّي وَعُرُوقِي وَجَمِيعِ جَوارِحِي وَما انْتَسَجَ عَلى ذلِكَ أَيّامَ رِضاعِي وَما أَقَلَّتِ الأَرْضُ مِنِّي وَنَوْمِي وَيَقْظَتِي وَسُكُونِي وَحَرَكاتِ رُكُوعِي وَسُجُودِي ؛ أَنْ لَوْ حاوَلْتُ وَاجْتَهَدْتُ مَدى (( الأعْصارِ )) وَالأحْقابِ لَوْ عُمِّرْتُها أَنْ اُؤَدِّي شُكْرَ وَاحِدَةٍ مِنْ أَنْعُمِكَ مااسْتَطَعْتُ ذلِكَ إِلاّ بِمَنِّكَ المُوجَبِ عَلَيَّ بِهِ شُكْرُكَ أَبَداً جَدِيداً وَثَناءً طارِفاً عَتِيداً ! أَجَلْ، وَلَوْ حَرَصْتُ أَنا وَالعادُّونَ مِنْ أَنامِكَ أَنْ نُحْصِيَ مَدى إِنْعامِكَ سالِفِهِ وَآنِفِهِ ما حَصَرْناهُ عَدَداً وَلا أَحْصَيْناهُ أَمَداً. 

ففي الجنبة المادية البدنية يصف لنا الإمام الحسين ( منه النور ) مواضع مصرع بدنه المقدس بالتفصيل .. إبتداءا من بصره ( عينيه ) المقدستين ( وَعَلائِقِ مَجارِي نُورِ بَصَرِي ) .. وإنتهاءا الى ما اقلت الارض منه ..
( ... وَما أَقَلَّتِ الأَرْضُ مِنِّي ... )

فأول حجر أصاب عينيه المقدستين ... لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
ومن بعده ضرب جبينه المقدس بالحجارة وأصاب حجر آخر أنفه .. ثم حجر أصاب سمعه الشريف ومن ثم حجر أصاب فمه المقدس ولسانه واسنانه وحنكه .. يا ابا عبد الله فداك خادمك واهل بيته والعالمين كلهم .. يا مولاي وسيدي

فجرت الدماء الطاهرة من فمه المقدس .. وتوالى رمي الحجارة عليه قبل أن يبادروا بالسهام .. فضربت عنقه وصدره ...

فداك خادمك ... يا ابا عبد الله
غفرانك يا ربي

إلى أن وصل الأمر أن قطعوا بدنه المقدس اربا بحوافر الخيول ..
فرضت اضلاع صدره إلى أن دخلت في قلبه الطاهر ورئتيه وكبده وبطنه المقدسة .. ولم يكتفوا بذلك ... فرموه بالحجارة على رأسه المقدس والسهام تملئ بدنه المقدس .. فلم يبقى لا لحم ولا عصب ولا عظم ولا مخ ولا عروق الا وقد قطعت قطعا ...
( وَما أَقَلَّتِ الأَرْضُ مِنِّي ) ...

وهو ينظر بطرف خفي إلى بيته واهله ..

اي يوم واي فجيعة بأمر من تلك الفجيعة ...

فكيف بذلك اليوم يعاد في كل عصر !
( .... أَنْ لَوْ حاوَلْتُ وَاجْتَهَدْتُ مَدى (( الأعْصارِ )) .... )

لا يوم كيومك يا أبا عبد الله

وأكتفي بهذا لمن ألقى السمع وهو شهيد .. وليتدبر منكم من يتدبر .. فلقد تركت لكم إشارات ولطائف وحقائق لمن طلبها .

غفرانك ربي
اللهم إجعلنا من العائدين مع الحسين ( منه النور ) ..

سبحانك يا حسين .

تذكير / سأنشر أحداث الملحمة بعد هذا المنشور .. إن شاء الله وآل الله

واسالكم الدعاء لاخيكم

خادم آل الله
(سر الأسرار الإلهية)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اطرحوا تعليقاتكم و نحن في خدمتكم