أخر الأخبار

الخميس، 23 مايو 2019

الإكسيــــــــر الثانـــــي 《 النسخ وحيثياته 》 الجزء ( ١ )


سلسلــــة ▪▪[[[ الأدوار والأكــــــــــــــوار ]]] ▪▪

الإكسيــــــــر الثانـــــي 《 النسخ وحيثياته 》 الجزء ( ١ )

بسم الله الرحمن الرحيم 
الحمد لله رب العالمين 
وصلى الله على سيدنا محمد نبيه وآله وسلم تسليماً..

مقدمة :
بعد أن بينت لكم ماهية الروح وطاقاتها وقدراتها .. وبعدها ذكرت لكم الأساسيات والمراحل التي وجب عليكم إدراكها في الإكسير الأول من سلسلة :
الأدوار والاكوار ] .. وهي :

  [ النسخ ]

و [ المسخ ]

و [ الرسخ ]

و [ الفسخ ]

ويلحق بها [ الوسخ ] ▪▪

¤الأن سابين لكم ماهية ( النسخ ) وحيثياته ..

▪ولكن قبل الشروع بتفصيل النسخ والحيثيات أود أن أشير الى الاخوة والاخوات الأحبة ...
بإن النسخ او التناسخ المنهي عنه في بعض الروايات هو عدم فهم الحيثيتين الأولى والثانية التي سأبينها لكم لاحقا وبشكل دقيق .. لذا ارجو التدقيق ...
والخلط فيما بينها وبين اللفظ الظاهري لتلك الروايات من قبيل :
تصور التناسخ على انه إنتقال الروح البشرية الى بدن بشري فيه روح بشرية اخرى فيكون حاوياً لروحين معاً )

واعني هنا كامل الروح وهذا ما لا يصح لدينا ..
نعم .. أما إنتقال طاقتها وتأثيرها فنعم .. وهي الحركة
الممدودة .

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

▪ولكنه يصح عند آهل البيت منهم السلام فقط .. فارواحهم ليست كارواحنا وابدانهم ليست كابداننا من الناحية التركيبية للذرات ومن الناحية النورية .

¤فتجتمع ارواحهم في بدن واحد إن ارادوا ذلك ...
وهذا ما انا اعتقد به بإن ارواح اهل البيت بإجمعها في الامام الحجة المهدي وعند الخروج المرتقب تخرج ارواحهم الى ابدانهم بنفسها ..

▪وإن كانت ارواحهم رفعت مع اجسادهم فهي هي لا تتغير ولا تتبدل فالذرات نفسها والاجزاء نفسها ...أما نحن فتتغير ذرات ابداننا من وقت لاخر ...

▪ وهذا لا يعني بإن آهل البيت لا يمرون بمرحلة الصبى والشباب والشيخوخة ؟ بل يمرون بتلك المراحل ولكن بنفس الذرات ولا تتغير الا صورهم الظاهرية فقط ... نعم آهل البيت منهم السلام لا يتغير سوى ظاهرهم للعيان .

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

● ( النسخ )
تعريف النسخ : هو أنتقال الروح البشرية ( الذرة المستديرة ) من بدن بشري الى بدن بشري آخر .

وهو على ثلاث حيثيات ..

¤الحيثية الأولى : إنتقال الروح البشرية ( الذرة المستديرة ) الى بدن اخر بشري يولد من صلب ورحم بعد الموت .

¤الحيثية الثانية : إنتقال الروح البشرية ( الذرة المستديرة ) الى بدن اخر قبل الموت ,, ويشترط في هذا الأنتقال أن يكون البدن الآخر أشد نورية وتجرد وهو خال من الروح ويسمى ( اللباس النوري ) أو البدن المثالي ,, أو هو نفس بدن المنتقل يتسامى الى ذلك البدن النوري .

¤الحيثية الثالثة : إنتقال الروح البشرية ( الذرة المستديرة ) الى بدن آخر بشري توجد فيه روح اخرى او يكون هنالك تبادل ارواح او تبادل اجساد .... وهذه الحيثية خاصة باهل البيت فقط .

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

■الحيثية الأولى : إنتقال الروح ( الذرة المستديرة ) من بدن بشري الى بدن بشري يولد من صلب ورحم بعد الموت .
بعد إن شرعت فيما سبق ببحث الروح والذي فصلت فيه ما هي الروح واثبت بانها هي ( الذرة المستديرة ) والتي مقرها في منتصف العين الثالثة في قبال الجبهة عند التقاء الصدعين الايمن والايسر للدماغ البشري وتلك الذرة ( الروح ) أو ( الذرة المستديرة ) أو ( النفس الكلية الآلهية ) تخرج عند الموت من مخرجين أما العين أو الفم ..

فالله جل جلاله يتوفى الانفس الالهية حين موتها ( النفس الآلهية ) أما ملك الموت فيتوفى ( النفس القدسية ) ..

وأما الملائكة فتتوفى ( النفس الحيوانية والنباتية )
نعم ومن هنا نعلم بانها أربعة انفس .
أما الروح فهي النفس الالهية واليها الاشارة في هذه الرواية :

▪عن كميل في حديث طويل اقتطع منه محل الاشارة,,,,,,, 

>>>والكلية الالهية لها خمس قوى :بقاء في فناء , ونعيم في شقاء , وعز في ذل وفقر في غنى, وصبر في بلاء .. ولها خاصيتان الرضا والتسليم .. وهذه التي مبدؤها من الله واليه تعود , قال تعالى ( ونفخت فيه من روحي ) <<<

.
¤¤ ويقابل النسخ مصطلح ( التقمص ) :

.. وهو عودة أو رجوع الروح الأنسانية إلى لباس لحمي ( جديد ) وهذا اللباس يتخذ بالنسبة للإنسان دائما جسدا بشريا ولا يخرج من الأطار البشري الذكري والأنثوي ..
فلا يمكن القول بانتقال الروح الانسانية إلا من جسد إنساني إلى جسد أنسان اخر من نفس النوع ونفس المادة ..

إذ إن أختلاف تركيبة الذرات والكروموسومات المرئية تحول دون إنتقال الروح الأنسانية الى ما دونها من الاجساد الحيوانية والنباتية والجمادية ...

▪ وهذا ما يرفضه اصحاب ( التقمص ) .

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

¤ لست بصدد ذكر اوجه الاختلاف باجمعها بين التقمص والتناسخ .. ولكن كان لا بد من تلك الأشارة في بيان معنى (التقمص) إذ أن التقمص والتناسخ وجهان لعملة واحدة مع وجود الاختلاف في كيفية الانتقال .

▪ بل وحتى كيفية الانتقال لم يصل اليه احد من قبل ولم يتجرأ احد على تبيان الكيفية بالتفصيل على الرغم من تبني هذا الاعتقاد معضم الفلاسفة المسلمين أمثال :
السهروردي والكندي وابن عربي والحلاج ...
ومن القدماء ..
سقراط وافلاطون وارسطو وفيثاغورس وبوذا وزرادشت إن وجد ولكن بإشارات خجولة نوعاً ما ..

¤ وها أنا ذا أضع بين ايديكم الكيفية بالتفصيل ..وهي من العقائد والأسرار المخفية والتي تعمد أخفاؤها لكي لا يصل من يصل إلى إدراك حقيقة وجوده والغاية .

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

¤ كيفية النسخ أو التقمص :

عند خروج الروح ( الذرة المستديرة ) من الجسد الميت عبر فتحتي العين أو الفم ..

▪ عن علي بن الحسين ( منه السلام ) قال : 
ان المخلوق لا يموت حتى تخرج منه النطفة التي خلق منها من فيه او من عينه .

.. فيبلى الجسد ويتحلل الى العناصر الاربعة او الجواهر الاربعة ( الماء والتراب والهواء والنار ) والروح هي الجوهر الخامس .

▪عن ابي عبد الله منه السلام قال : سئُل عن الميت يبلى جسده ؟ 
قال : نعم حتى لا يبقى لحم ولا عظم إلا طينته التي خُلق منها فإنها لا تبلى , بل تبقى في القبر مستديرة حتى يُخلق منها كما خُلق اول مرة ...

☆ فيبقى الجوهر الخامس ( الروح ) ...

إن الجواهر الاربعة ( الماء والتراب والهواء والنار ) هي أصل المواد وجوهرها وهي بالاصل كما قيل متكونة من ذرات والذرات متكونة من ( نواة ) وغلاف و ( النواة ) متكونة من جزيئات اصغر منها هي البروتونات والنيترونات اما الغلاف فهو متكون من إلكترونات .

وأصل النواة متكون من ( كروكات ) والكروكات متكونة من ( خيوط الطاقة المغلقة والمفتوحة ) فيكون الناتج بإن اصل المادة طاقة وليست هي بالطاقة ( الكهربائية او الكهرومغناطيسية أو الايونية أو الديناميكية وغيرها ) ..

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

▪ بل هي طاقة نورية تضم تلك الطاقات .. بمعنى إن تلك الطاقات هي فعلها إن ارتبطت
بالذرة المستديرة ) الطاقة النورية العظمى ...

▪ فمتى ما ارتبطت طاقة ( الذرة المستديرة ) الروح مع خيوط الطاقة ( المفتوحة ) أغلقت تلك الخيوط فتاخذ شكل البناء الاساسي للمادة .

وعند الموت تنفصل تلك الخيوط فترجع الى كونها خيوط مفتوحة غير مستقرة فترجع الى تكوين ..
جوهرها الخاص بها من ( الماء والتراب والهواء والنار )
فتلك الجواهر بالاصل عبارة عن طاقات غير مستقرة ( خيوط الطاقة المفتوحة ) .

وعند إنجذاب اي من تلك الجواهر الى جوهر اخر يتكون جوهر ثالث تبعا لنسبة الجوهرين .

▪ مثال ذلك عنصر او جوهر ( الماء ) إن جمع بنسبة مع نسبة مختلفة او متساوية من ( التراب ) كان عنصر ثالث وهو ( الطين ) ...فالماء خيوطه مفتوحة ... والتراب خيوطه مفتوحة أيضاً ... والطين خيوطه مفتوحة أيضاَ وهو إجتماع أو إمتزاج بين خيوط الماء المفتوحة وخيوط التراب المفتوحة ..ولكن متى تغلق تلك الخيوط ؟

تغلق بوجود الروح ( الذرة المستديرة ) ...

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

▪ قال تعالى : إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن طِينٍ (71) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَ(نَفَخْتُ ) فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ..

▪وقال تعالى على لسان عيسى : أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ (فَأَنفُخُ ) فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ.


☆فالنفخ هو خروج ( الذرة المستديرة ) من فم عيسى ودخولها في الطين فعملت على اغلاق ( خيوط الطاقة المفتوحة ) للطين فدبت فيه الروح فكان طيراً بإذن الله . وما النفخ في ( الصور) إلا هذا .

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

ولكي لا نخرج من نطاق النسخ او التقمص ..
نكمل ...

▪ فعندما يبلى جسد الميت بخروج ( الروح ) الذرة المستديرة .. ويرجع الى عناصره او جواهره الاربع ( الماء والتراب والهواء والماء ) وهي خيوط الطاقة المفتوحة فإن تلك الخيوط الطاقية الغير مستقرة تنجذب نحو مثيلاتها وتكون جزءاَ منها ... فذرات الهواء تذهب في الهواء وذرات التراب تذهب في التراب وكذلك الماء والنار ..

¤ وهذا ما أشار اليها أمير المؤمنين منه السلام (أقسم برب العرش العظيم, لو شئت أخبرتكم بآبائكم وأسلافكم أين كانوا وممن كانوا وأين هم الآن وما صاروا إليه , فكم من أكل منكم لحم أخيه , وشارب برأس أبيه وهو يشتاقه ويرتجيه 

▪▪فكيف ياكل البعض منا لحم اخيه وهي عبارة عن ذرات ستتحول الى اجزاء من لحومنا نحن ؟

وهذه هي شبهة ( الآكل والمأكول ) والتي حار فيها العلماء ولم يجدوا لها حلا !

¤ والحل بسيط ... فكل واحد من المخلوقات لا يأكل الا من اجساده التي بليت فيما سبق عبر الأدوار والأكوار ... !

☆ فاي طعام اطعمه كان فيما سبق هو جزء من لباسي اللحمي ولا يخرج منه مثقال ذرة ... فلو اكلت اليوم على سبيل المثال ( تفاحة ) من لبنان فهي بالاصل جزء من لباسي اللحمي فيما سبق قد تحولت الى تلك ( التفاحة ) واي شيء اطعمه او استقيه فهو جزء مني ..

لربما ياكل احدكم يده فيما سبق وهو ياكل لحم الابل او الاغنام ! وهذا الأمر يتم عبر الادوار والاكوار بل والاعصار

▪ لربما هذا الامر صعب عليكم الان لتصدقوه  ..
وانا اعذر البعض منكم بعدم التصديق ... ولكن إعلموا بإن هذا هو الحق وهذا هو العدل الآلهي ..

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

ولكن يبقى الاشكال كيف ياكل احدنا لحم اخيه ؟
نعم .. ولكي يحل هذا الاشكال أقول :

▪ أولا ...
بإن قول امير المؤمنين عن البعض وليس الكل ؟
اي ان البعض ياكل لحم اخيه حقيقة لا
لا مجازا كما يفهم من تلك الاية :

▪ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ .

▪ الامر الثاني : هي إشارة لأمير المؤمنين للأدوار والاكوار ..إذ إن لحم اخي او رأس ابي لم يتحلل لعناصره او لجواهره ..
فرب اب مات قبل ايام او اخ مات قبل ساعات .

▪الامر الثالث : إن ذرات لباسي اللحمي عبر دور سابق امتزجت مع ذرات ابي او اخي الميت في الادوار السابقة فياخذ بدني ذرات لباسي اللحمي فقط ويخرج ذرات ابي او اخي مع فضلات الطعام او الشراب ..

▪الامر الرابع : هذا الامر لا يخص الا الكافر .
فلا أكل الا ما كان لي في السابق أو كان جزءا من لباسي اللحمي او عظامي .

لذا قال تعالى : فلينظر الانسان الى طعامه ..

¤ نعم تحمل هذه الاية على التاويل اي فلينظر الى من ياخذ العلم منه ...ولكن لا يضر المعنى الاخر الذي يحث على النظر الى طعامك الذي هو جزء منك فيما سبق .
نعود مرة اخرى لنكمل الحيثية الأولى ..

☆فبمجرد خروج ( الذرة المستديرة ) من الجسد يبلى ذلك الجسد ... وتنتقل الروح إن كتب عليها العودة الى جسد آخر يولد من جديد .

ولكن هنالك سؤال : هل الجسد الجديد هو نفسه الجسد الذي خرجت منه الروح ( الذرة المستديرة ) ؟
الجواب : كلا

▪ فالجسد الذي يتكون عبر التقاء النطفة بالبيضة هو جسد اخر كان قد لبسه فيما سبق عبر الادوار ولكنه لا يعلم ذلك .

كإن يكون جسده الرابع او الخامس او ..... أو الاول ...كل بحسب دوره .

▪ فعند تحلل جسده في دور من الادوار السابقة فإنه يعاد ويجتمع مرة اخرى بعد التحلل ..
ويكون في صلب ابيه أما أمه والتي تحمل ( الذرة المستديرة ) الروح .

☆ فالنسخ .. هو انتقال الروح البشرية الى لباس بشري اخر خاص به مكون من ذراته المتحللة في الادوار السابقة ..
وهذا هو التجديد للباسه السابق ...

قال تعالى : أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ ۚ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِّنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ .

وقال تعالى : وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ ۚ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَىٰ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ


¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

والحمد لله رب العالمين 
وصلى الله على سيدنا محمد نبيه وآله وسلم تسليما.

خادم آل الله
(سر الأسرار الإلهية)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اطرحوا تعليقاتكم و نحن في خدمتكم