أخر الأخبار

الخميس، 23 مايو 2019

صفات أولياء القائـــم ( منهم النور )


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ

اَلْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعالَمينَ وَصَلَّى اللهُ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ نَبِيِّهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَسْليماً، اَللّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلى ما جَرى بِهِ قَضاؤكَ في اَوْلِيائِكَ الَّذينَ اسْتَخْلَصْتَهُمْ لِنَفْسِكَ وَدينِكَ .
السلام عليكم ورحمة الله ونوره وبرهانه

أعظم الله وآله لكم الآجر في المودة 

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

مقدمة :
كان من الواجب ان انشر هذا المنشور على الرغم من عدم تفرغي لمثل هكذا امر حاليا لانني الآن اسير مع اخوتي الملائكة نحو خالقنا الإمام ( الحســـين ) منه النور .. إلا إن الأمر جاء بكتابته لوجود من يستغل غيبتي عنكم  .. فبدأ بالنشر المستمر لافكاره مبتغيا بذلك تحريف ما سانشره عنه بعد العلامة ..

--------------

صفات أولياء القائـــم ( منهم النور ) ...

☆ عن المفضل بن عمر الجعفي ... عن أبي عبد الله الصادق ( منه النور ) قال : إن لصاحب هذا الأمر غيبتين .. إحداهما تطول حتى يقول بعضهم مات وبعضهم يقول قتل وبعضهم يقول ذهب فلا يبقى على أمره من أصحابه إلا نفر يسير ، لا يطلع على موضعه أحد من وليٍّ ولا غيره إلا المولى الذي يلي أمره . 

النعماني/١٧١ ،
ومثله عقد الدرر/١٣٤
ومنتخب الأنوار/٨١
وغيبة الطوسي/١۰٢

--------------

وفي كتاب الأصول الستة عشر من الأصول الأولية في الروايات وأحاديث أهل البيت عليهم السلام عن زيد قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: نخشى ان لا نكون مؤمنين .

قال : ولم ذاك؟ 


فقلت: وذلك إنا لا نجد فينا من يكون أخوه عنده آثر من درهمه وديناره ونجد الدينار والدرهم آثر عندنا من أخ قد جمع بيننا وبينه موالاة أمير المؤمنين ( منه النور ) 


فقال: كلا إنكم مؤمنون ( ولكن ) لا تكملون إيمانكم حتى يخرج ( قائمنا ) فعندها يجمع الله أحلامكم فتكونون مؤمنين كاملين، ولو لم يكن في الأرض مؤمنين كاملين إذاً لرفعنا الله إليه وأنكرتم الأرض وأنكرت السماء .. بل والذي نفسي بيده ان في الأرض في أطرافها مؤمنين ما قدر الدنيا كلها عندهم تعدل جناح بعوضة ولو ان الدنيا يجمع ما فيها وعليها ذهبة حمراء على عنق أحدهم ثم سقطت من عنقه ما شعر بها أي شيء كان على عنقه ولا أي شيء سقط منه لهوانها عليهم .. 


( فهم الخفي عيشهم المنتقلة ديارهم من أرض إلى أرض الخميصة بطونهم من الصيام الذبلة شفاههم من التسبيح العمش العيون من البكاء الصفر الوجوه من السهر فذلك سيماهم مثلاً ضربه الله مثلاً في الإنجيل لهم وفي التوراة والفرقان والزبور والصحف الأولى وصفهم فقال: (سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ) عنى بذلك صفرة وجوههم من سهر الليل، هم البررة بالإخوان في حال اليسر والعسر، المؤثرون على أنفسهم في حال العسر، كذلك وصفهم الله فقال: (وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) فازوا والله وأفلحوا إن رأوا مؤمنا أكرموه وإن رأوا منافقاً هجروه إذا جنّهم الليل اتخذوا أرض الله فراشاً والتراب وساداً واستقبلوا بجباههم الأرض يتضرعون إلى ربهم في فكاك رقابهم من النار ..


(١) ____ {فإذا أصبحوا اختلطوا بالناس لم يشر إليهم بالأصابع تنكبوا الطرق واتخذوا الماء طيباً وطهوراً أنفسهم متعوبة وأبدانهم مكدورة والناس منهم في راحة فهم عند الناس شرار الخلق وعند الله خيار الخلق إن حدثوا لم يُصدقوا وإن خطبوا لم يُزوجوا وإن شهدوا لم يُعرفوا وإن غابوا لم يفقدوا، قلوبهم خائفة وجلة من الله ألسنتهم مسجونة وصدورهم وعاء لسر الله إن وجدوا له أهلا نبذوه إليه نبذا وإن لم يجدوا له أهلا ألقوا على ألسنتهم أقفالاً غيبوا مفاتيحها وجعلوا على أفواههم أوكية، صلب صلاب أصلب من الجبال لا ينحت منهم شيء خزان العلم ومعدن الحلم والحكم وتباع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، أكياس يحسبهم المنافق خرساء وعمياء وبلهاء وما بالقوم من خرس ولا عمى ولا بله، إنهم لأكياس فصحاء حلماء حكماء أتقياء بررة صفوة الله أسكنتهم الخشية لله أوعيتهم ألسنتهم خوفاً من الله وكتماناً لسره } 


فواشوقاه إلى مجالستهم ومحادثتهم، يا كرباه لفقدهم ويا كشف كرباه لمجالستهم ( اطلبوهم ) فان وجدتموهم واقتبستم من نورهم اهتديتم وفزتم بهم في الدنيا والآخرة هم أعز في الناس من الكبريت الأحمر ( حليتهم ) طول السكوت بكتمان السر والصلاة والزكاة والحج والصوم والمواساة للإخوان في حال اليسر والعسر فذلك حليتهم ومحبتهم يا طوبى لهم وحسن مآب، هم ورّاث الفردوس خالدين فيها ومثلهم في أهل الجنان مثل الفردوس في الجنان وهم المطلوبون في النار المحبورون في الجنان فذلك قول أهل النار مالنا لا نرى رجالاً كنا نعدهم من الأشرار فهم أشرار الخلق عندهم فيرفع الله منازلهم حتى يرونهم فيكون ذلك حسرة لهم في النار فيقولون يا ليتنا نرد فنكون مثلهم فلقد كانوا هم الأخيار وكنا نحن الأشرار فذلك حسرة لأهل النار .


______ 


___(١)  في رواية الحديث الصعب المستصعب في كتاب مجمع الاخبار 

أتى رجل فارسي الى مولانا الصادق ( منه النور ) فساله عن الصعب المستصعب .

فقال له مولانا : تسال عن الصعب المستصعب فينا او فيكم ؟ 


فقال : نعم كليهما .


قال : الصعب الإقرار في الصورة المرئية .. والمستصعب الإذعان لها بالعبودية .. وانها الغاية الكلية ونفي عما شاهدته العيون البشرية .. 


واما الصعب المستصعب فيكم فلا تنكر من رايته من عالم التذكير لأن لنا 

أولياء في صورة الاعداء 
واعداء في صورة الأولياء 

☆☆☆☆

ولكي لا تقع في الشبهة بين من كان وليا لهم بحق وظاهره معاد لهم .. وبين من كان جاحد لهم في الباطن وظاهره موال لهم ... وما اكثرهم

ليس لك سبيل إلا ( الإيحاء ) فقط وفقط وفقط .

ومن كان ضعيفا وليس له أي اتصال بآل الله فلا يمكنه التفرقة بينهما سواء اكان (( في الرؤية )) او في غيرها ..

إذ إن الرؤية على قسمين
الرؤية الصادقة
والرؤية الكاذبة وتسمى ( حلم )

والرؤية الصادقة هي جزء من أجزاء الوحي او النبوة

كما جاء عن المعصوم ( منه النور ) 
( رؤية المؤمن جزء من سبعة وسبعين جزءا من الوحي ) 

وكذلك في رواية أخرى 

( الرؤية الصادقه جزء من سبعين جزءا من الوحي ) 

وفي لفظ آخر 

( الرؤية الصادقة جزء من سبعين جزءا من النبوة ) 

وفي لفظ آخر 

( رؤية المؤمن جزء من سبعة وسبعين جزءا من النبوة ) 

فهل توجد نسبة بين الرؤية والإيحاء يعتد بها .. !

فلو لاحظتم بإن ( الرؤية الصادقة ) هي تكون جزء من سبعين جزءا من الوحي (( الإيحاء ))

اي إن ( الإيحاء ) يقسم الى سبعين جزءا .. والرؤية الصادقة جزءا من تلك الاجزاء !

فكيف إن كانت الرؤية غير صادقة ( حلم ) وصاحبها من الأعداء ومن جند أبليس ؟!

فبعد ان تجمع ما يلهمك آل الله به من العلم بهما بعد صفاء النفس لتصل الى (( الايحاء )) بعدها توجه إلى ربك وتوسل به أن يستعملك لا ان تكون ممن لا يفرق بين الناقة والجمل وتطلب منه ان يستعملك لتبليغ رسالته !

كما جاء عن أمير المؤمنين ..
اللهم صل على محمد وال محمد والهمني علم ما يجب لهما علي إلهاما واجمع لي علم ذلك كله( تماما ) .. (( ثم )) استعملني بما تلهمني منه ووفقني للنفوذ فيما تبصرني من علمه حتى لا يفوتني استعمال شيء علمتنيه ولا تثقل اركاني عن الخوف فيما الهمتنيه .

فالملاحظ إن الاستعمال يأتي بعد تمام الإلهام والوصول الى (( الإيحاء )) إذ إن تمام الإلهام هو المسمى (الإيحاء) .. فالتفتوا

......

اما التأويل المستقبلي لرواية الصعب المستصعب
فهو ..

فالصعب الإقرار في الصورة المرئية .. ( للمهدي )

والمستصعب الإذعان لها بالعبودية .. وانها الغاية الكلية ونفي عما شاهدته العيون البشرية قبل ( نزوله ) .

واما الصعب المستصعب فيكم فلا تنكر من رايته من عالم التذكير ( الدنيا ) لأن لنا
أولياء في صورة الاعداء ... ( التمويه )
واعداء في صورة الأولياء ... ( المنافقين )

ولا يمكنك الفصل بينهم إلا بالإيحاء مع القائم .

(( و لا يطلع على موضعه أحد ( من وليٍ ولا غيره ) إلا المولى الذي يلي أمره )) .......

وهو مـخـفي ..

  خادم ال الله 
( سر الاسرار الالهية )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اطرحوا تعليقاتكم و نحن في خدمتكم