أخر الأخبار

الخميس، 16 مايو 2019

الإكسيــــر العاشـــر 《 الـــروح والوعــــي 》


سلسلــــة ▪▪[[[ الـــــــــــــــروح ]]] ▪▪

الإكسيــــر العاشـــر 《 الـــروح والوعــــي 》

بسم الله الرحمن الرحيم 
الحمد لله رب العالمين 
وصلى الله على سيدنا محمد نبيه و آله وسلم تسليما ..


مقدمة :
بعد أن بينا ماهية الروح وارتباطها ومكان تواجدها .. الآن سابين لكم إن ( الروح ) الذرة المستديرة او النفس الإلهية كيف لها ان تعي وتدرك رغم صغر حجمها ؟
هل إن الوعي والإدراك مخزون فيها ومجبول في باطنها وأين ؟
ام ان الوعي والإدراك خارج عنها في مكان ترتبط معه إن أرادت أن تعلم أو تدرك اي مجهول ؟
وكيف ترى في الرؤيا على الرغم من عدم خروجها .. هل هنالك شيء يخرج منها ؟
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

¤ كما بينت لكم بإن الروح ترتبط بالبدن عبر خيوط الطاقة اللامرئية ... هذا في داخل البدن .. اما في خارج البدن فهل هنالك خيوط تخرج من الروح ( الذرة المستديرة ) واين ترتبط .. وهل الخيط هذا خيط طاقة أو ذبذبة ؟
▪بحسب ما توصلت إليه ارى بإن الروح لها خيوط داخلة في البدن ولها أيضا خيوط خارجة أيضا ..
ولكي تتضح لكم الصورة اكثر ..

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

▪▪ التفتوا إلى هذه الرواية :

¤عن محمد بن القاسم النوفلي ، قال : قلت لأبي عبد الله الصادق ( منه السلام ) : 

▪المؤمن يرى الرؤيا فتكون كما رآها ، وربما رأى الرؤيا فلا تكون شيئا ؟ 


▪فقال : إن المؤمن إذا نام خرجت من روحه حركة ممدودة صاعدة إلى السماء ، فكل ما رآه روح المؤمن في ملكوت السماء في موضع التقدير والتدبير فهو الحق ، وكل ما رآه في الأرض فهو أضغاث أحلام .


▪فقلت له : أو تصعد روحه إلى السماء ؟ 


▪قال : نعم . 


▪قلت : حتى لا يبقى منها شئ في بدنه ؟ 


▪فقال : لا ، لو خرجت كلها حتى لا يبقى منها شئ إذن لمات . 


▪قلت : فكيف تخرج ؟ 


▪فقال : أما ترى الشمس في السماء في موضعها وضوؤها وشعاعها في الأرض ، فكذلك الروح أصلها في البدن وحركتها ممدودة إلى السماء .


¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

¤¤لو حللنا هذه الرواية تحليلا دقيقا من ناحية المضمون لوجدنا ما يلي :

▪١- أن الإمام في محل الجواب يشير إلى إن الروح في الرؤية لا تخرج كلها .

▪٢-تخرج من روحه حركة ممدودة صاعدة إلى السماء .

▪٣- إن الروح في البدن .

▪٤- شبهها الإمام بالشمس وشعاعها .

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

نأتي الان لبيان الفقرات أعلاه :
الامام يذكر في محل الجواب بإن الروح لا تخرج كلها فإن خرجت مات .. ولكن يخرج منها حركة ممدودة إلى السماء

▪المهم بإن هنالك شيء يخرج من الروح يمتد إلى السماء .. كإنما الإمام يشير إلى طاقة أو ذبذبة تصعد إلى السماء أو طاقة من نوع ما ويشبهها الإمام بشعاع الشمس .. فشعاع الشمس يخرج من الشمس دون أن ينتقص منها شيء وإن نقص منها زودت بطاقة أخرى..
كذلك طاقة الروح التي شبهها الإمام بذلك الشعاع الخارج من الشمس ..

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

▪الأمر الآخر .. بإن هذه الحركة مرتبطة من جهة بالروح
الذرة المستديرة ) ومن جهة اي انها لا تنفصل عنها بل هي متصلة بها لكي تستمر بالحركة ..
كشعاع الشمس متصل بالشمس .
فإن غابت الشمس غاب شعاعها ..

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

▪هنالك رواية تشير إلى سر من الاسرار الإلهية وهي رواية الخيط الأصفر .. والذي يذكر فيه المعصوم فعل الحركة لهذا الخيط والذي هو ( تابوت الشهادة ) .. وكيف أنه أثر في المحيط الخارجي وتسبب بدمار ما حوله ..

وهذا نص الرواية ارجو التدقيق فيه :

▪عن جابر قال : لما أفضت الخلافة إلى بني أمية سفكوا في أيامهم الدم الحرام ، ولعنوا أمير المؤمنين 
 على منابرهم ألف شهر ، واغتالوا شيعته في البلدان وقتلوهم واستأصلوا شأفتهم ، ومالأتهم على ذلك علماء السوء رغبة في حطام الدنيا وصارت محنتهم على الشيعة لعن أمير المؤمنين 
 ، فمن لم يلعنه قتلوه ، فلما فشا ذلك في الشيعة وكثر وطال ، اشتكت الشيعة إلى زين العابدين 
 وقالوا : يا ابن رسول الله أجلونا عن البلدان ، وأفنونا بالقتل الذريع ، وقد أعلنوا لعن أمير المؤمنين 
 في البلدان وفي مسجد رسول الله
 وعلى منبره ، ولا ينكر عليهم منكر ، ولا يغير عليهم مغير ، فإن أنكر واحد منا على لعنه قالوا : هذا ترابي ورفع ذلك إلى سلطانهم وكتب إليه إن هذا ذكر أبا تراب بخير حتى ضرب وحبس ثم قتل ، فلما سمع ذلك 
 نظر إلى السماء وقال : سبحانك ما أعظم شأنك إنك أمهلت عبادك حتى ظنوا أنك أهملتهم ، وهذا كله بعينك إذ لا يغلب قضاءك ولا يرد تدبير محتوم أمرك فهو كيف شئت وأنى شئت لما أنت أعلم به منا .

▪ثم دعا بابنه محمد بن علي الباقر 

 فقال : يا محمد قال : لبيك قال : إذا كان غدا فاغد إلى مسجد رسول الله 
 وخذ الخيط الذي نزل به جبرئيل على رسول الله
 فحركه تحريكا لينا ، ولا تحركه تحريكا شديدا فيهلكوا جميعا قال جابر رضوان الله عليه : فبقيت متعجبا من قوله لا أدري ما أقول ، فلما كان من الغد جئته ، وكان قد طال علي ليلي حرصا لأنظر ما يكون من أمر الخيط ، فبينما أنا بالباب إذ خرج 
 فسلمت عليه فرد السلام وقال : ما غدا بك يا جابر ولم تكن تأتينا في هذا الوقت ؟ فقلت له : لقول الإمام 
 بالأمس خذ الخيط الذي أتى به جبرئيل 
 وصر إلى مسجد جدك وحركه تحريكا لينا ولا تحركه تحريكا شديدا فتهلك الناس جميعا ، قال الباقر 
 : لولا الوقت المعلوم والأجل المحتوم والقدر المقدور لخسفت بهذا الخلق المنكوس في طرفة عين بل في لحظة ولكنا عباد مكرمون لا نسبقه بالقول وبأمره نعمل يا جابر ، قال جابر : فقلت : يا سيدي ومولاي ولم تفعل بهم هذا ؟ فقال لي : أما حضرت بالأمس والشيعة تشكو إلى أبي ما يلقون من هؤلاء ؟ فقلت : يا سيدي ومولاي نعم ، فقال : إنه أمرني أن أرعبهم لعلهم ينتهون ، وكنت أحب أن تهلك طائفة منهم ويطهر الله البلاد والعباد منهم .

▪قال جابر رضوان الله عليه : فقلت : سيدي ومولاي كيف ترعبهم وهم أكثر من أن يحصوا ؟ فقال الباقر 

 : امض بنا إلى مسجد رسول الله 
 لأريك قدرة من قدرة الله تعالى التي خصنا بها ، وما من به علينا من دون الناس .

▪فقال جابر رضوان الله عليه : فمضيت معه إلى المسجد فصلى ركعتين ثم وضع خده على التراب وتكلم بكلام ثم رفع رأسه و

(( أخرج من كمه خيطا دقيقا فاحت منه رائحة المسك ، فكان في المنظر أدق من سم الخياط ، ثم قال لي : خذ يا جابر إليك طرف الخيط وامض رويدا ، وإياك أن تحركه ، قال : فأخذت طرف الخيط ومشيت رويدا ، فقال 
 : قف يا جابر فوقفت ، ثم حرك الخيط تحريكا خفيفا ما ظننت أنه حركه من لينه ، ثم قال 
 : ناولني طرف الخيط فناولته وقلت : ما فعلت به يا سيدي ؟ قال : ويحك اخرج فانظر ما حال الناس )) 

▪قال جابر رضوان الله عليه : فخرجت من المسجد وإذا الناس في صياح واحد والصائحة من كل جانب ، فإذا بالمدينة قد زلزلت زلزلة شديدة وأخذتهم الرجفة والهدمة ، وقد خربت أكثر دور المدينة وهلك منها أكثر من ثلاثين ألفا رجالا ونساء دون الولدان ، وإذ الناس في صياح وبكاء وعويل ، وهم يقولون إنا لله وإنا إليه راجعون خربت دار فلان وخرب أهلها ، ورأيت الناس فزعين إلى مسجد رسول الله 

 وهم يقولون : كانت هدمة عظيمة ، وبعضهم يقول : قد كانت زلزلة ، وبعضهم يقول : كيف لا نخسف وقد تركنا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وظهر فينا الفسق والفجور ، وظلم آل رسول الله 
والله ليزلزل بنا أشد من هذا وأعظم أو نصلح من أنفسنا ما أفسدنا .
▪قال جابر - ره - : فبقيت متحيرا أنظر إلى الناس حيارى يبكون ، فأبكاني بكاؤهم وهم لا يدرون من أين اتوا ، فانصرفت إلى الباقر 
 وقد حف به الناس في مسجد رسول الله
 وهم يقولون يا ابن رسول الله أما ترى إلى ما نزل بنا ؟ فادع الله لنا ، فقال لهم : افزعوا إلى الصلاة والدعاء والصدقة ، ثم أخذ 
 بيدي وسار بي ، فقال لي : ما حال الناس ؟ فقلت : لا تسأل يا ابن رسول الله ، خربت الدور والمساكن ، وهلك الناس ورأيتهم بحال رحمتهم ، فقال 
 : لا رحمهم الله أما إنه قد أبقيت عليك بقية ، ولولا ذلك لم ترحم أعداءنا وأعداء أوليائنا ، ثم قال : سحقا سحقا وبعدا للقوم الظالمين ، والله لولا مخافة مخالفة والذي لزدت في التحريك وأهلكتهم أجمعين ، وجعلت أعلاها أسفلها ، فكان لا يبقى فيها دار ولا جدار ، فما أنزلونا وأولياءنا من أعدائنا هذه المنزلة غيرهم ، ولكني أمرني مولاي أن أحرك تحريكا ساكنا ، ثم صعد 
 المنارة وأنا أراه والناس لا يرونه فمد يده وأدارها حول المنارة ، فزلزلت المدينة زلزلة خفيفة وتهدمت دور ، ثم تلا الباقر 
" ذلك جزيناهم ببغيهم وهل نجازي إلا الكفور " وتلا أيضا " فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها "  وتلا " فخر عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون " .

▪قال جابر : فخرجت العواتق من خدورهن في الزلزلة الثانية يبكين و يتضرعن منكشفات لا يلتفت إليهن أحد ، فلما نظر الباقر 

 إلى تحير العواتق رق لهن ، فوضع الخيط في كمه وسكنت الزلزلة ، ثم نزل عن المنارة والناس لا يرونه ، وأخذ بيدي حتى خرجنا من المسجد ، فمررنا بحداد اجتمع الناس بباب حانوته والحداد يقول : أما سمعتم الهمهمة في الهدم ؟ فقال بعضهم : بل كانت همهمة كثيرة ، وقال قوم آخرون : بل والله كلام كثير إلا أنا لم نقف على الكلام .

▪قال جابر رضوان الله عليه : فنظر إلي الباقر وتبسم ، ثم قال : يا جابر هذا لما طغوا وبغوا ، فقلت : يا ابن رسول الله ما هذا الخيط الذي فيه العجب ؟ فقال : " بقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة " ، ونزل به جبرئيل 

 ويحك يا جابر إنا من الله تعالى بمكان ومنزلة رفيعة ، فلو لا نحن لم يخلق الله تعالى سماء ولا أرضا ولا جنة ولا نارا ولا شمسا ولا قمرا ولا جنا ولا إنسا ، ويحك يا جابر لا يقاس بنا أحد ، يا جابر بنا والله أنقذكم الله ، وبنا نعشكم ، وبنا هداكم ، ونحن والله دللنا لكم على ربكم فقفوا عند أمرنا ونهينا ، ولا تردوا علينا ما أوردنا عليكم فانا بنعم الله أجل وأعظم من أن يرد علينا ، وجميع ما يرد عليكم منا فما فهمتموه فاحمدوا الله عليه ، وما جهلتموه فردوه إلينا ، وقولوا : أئمتنا أعلم بما قالوا .

▪قال جابر رضوان الله عليه : ثم استقبله أمير المدينة المقيم بها من قبل بني أمية قد نكب ونكب حواليه حرمته وهو ينادي : معاشر الناس أحضروا ابن رسول الله 

 علي بن الحسين 
 وتقربوا به إلى الله تعالى وتضرعوا إليه وأظهروا التوبة والإنابة لعل الله يصرف عنكم العذاب .

▪قال جابر : - رفع الله درجته - فلما بصر الأمير بالباقر محمد بن علي 

 سارع نحوه فقال : يا ابن رسول الله أما ترى ما نزل بأمة محمد 
 وقد هلكوا وفنوا ثم قال له : أين أبوك حتى نسأله أن يخرج معنا إلى المسجد فنتقرب به إلى الله تعالى فيرفع عن أمة محمد 
 البلاء فقال الباقر 
 : يفعل إن شاء الله تعالى ، ولكن أصلحوا من أنفسكم ، وعليكم بالتوبة والنزوع عما أنتم عليه ، فإنه لا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون . قال جابر رضوان الله عليه : فأتينا زين العابدين 
 بأجمعنا وهو يصلي ، فانتظرنا حتى انفتل وأقبل علينا ، ثم قال لابنه سرا : يا محمد كدت أن تهلك الناس جميعا قال جابر : قلت : والله يا سيدي ما شعرت بتحريكه حين حركه .

▪فقال 

 : يا جابر لو شعرت بتحريكه ما بقي عليها نافخ نار ، فما خبر الناس ؟ فأخبرناه ، فقال : ذلك مما استحلوا منا محارم الله ، وانتهكوا من حرمتنا فقلت : يا ابن رسول الله إن سلطانهم بالباب قد سألنا أن نسألك أن تحضر المسجد حتى تجتمع الناس إليك يدعون ويتضرعون إليه ويسألونه الإقالة فتبسم 
 ثم تلا " أو لم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا وما دعاء الكافرين إلا في ضلال " ، قلت : يا سيدي ومولاي العجب أنهم لا يدرون من أين اتوا ▪فقال 
 : أجل ثم تلا " فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا وكانوا بآياتنا يجحدون " هي والله يا جابر آياتنا ، وهذه والله إحداها ، وهي مما وصف الله تعالى في كتابه " بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون " ثم قال 
 : يا جابر ما ظنك بقوم أماتوا سنتنا وضيعوا عهدنا ، ووالوا أعداءنا ، وانتهكوا حرمتنا ، وظلمونا حقنا ، وغصبونا إرثنا ، وأعانوا الظالمين علينا ، وأحيوا سنتهم ، وساروا سيرة الفاسقين الكافرين في فساد الدين وإطفاء نور الحق ، قال جابر : فقلت : الحمد لله الذي من علي بمعرفتكم ، وعرفني فضلكم وألهمني طاعتكم ووفقني لموالاة أوليائكم ، ومعاداة أعدائكم ... 

والحديث طويل جدا ... لذا وضعت الإشارة بين قوسين ..

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

نرجع لأصل الموضوع ..
فتلك الحركة للخيط في الرواية شبيهة بتلك الحركة الخارجة من الروح وصعودها إلى السماء ..
كإن الإمام يشير إلى ذبذبة تخرج من ذلك الخيط الاصفر تؤثر في جسيمات المادة وتجعلها غير مستقرة .. وكما بينا في المنشورات السابقة بإن أصل المادة هي خيوط طاقوية مغلقة وهي المستقرة وخيوط اخرى مفتوحة وهي خيوط الطاقة الغير مستقرة .. توجد في باطن نواة الذرة ...
وهكذا في ( الذرة المستديرة ) الروح .

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

▪نأتي الان إلى محل الوعي والإدراك للروح ؟
نعم .. بما إن الروح أو( النفس الإلهية ) او
الذرة المستديرة )  لها طاقتها وخيوطها فأن المعلومات توجد مخزونة في تلك الخيوط .. وهذا هو العلم المجبول في القلوب اما العلم الذي مخزون في علم الله جل وعلا فالروح تحرر تلك الخيوط للصعود الى السماء واكتساب المعلوم ورجوعها إلى نفس الروح ... كرجوع شعاع الشمس إلى الشمس .

تمت سلسلة الروح بنور الله ..

هذا والحمد لله رب العالمين 
وصلى الله على سيدنا محمد نبيه و آله وسلم تسليما .

خادم آل الله
(سر الأسرار الإلهية)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اطرحوا تعليقاتكم و نحن في خدمتكم