سلسلــــة ▪▪[[[ الأدوار والأكــــــــــــــوار ]]] ▪▪
الإكسيــــــــر الثانـــــي 《 النسخ وحيثياته 》 الجزء (٣)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد نبيه و آله وسلم تسليما .
■ الحيثية الثانية : إنتقال الروح البشرية ( الذرة المستديرة ) الى بدن اخر قبل الموت ,, ويشترط في هذا الأنتقال أن يكون البدن الآخر أشد نورية وتجرد وهو خال من الروح ويسمى ( اللباس النوري ) أو البدن المثالي .. أو هو نفس بدن المنتقل يتسامى الى ذلك البدن النوري .
مقدمة :
بعد إن شرعنا في تبيان الحيثية الاولى وهي : انتقال الروح البشرية ( الذرة المستديرة ) الى بدن اخر بشري يولد من صلب ورحم بعد الموت ..
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
نأتي الان لبيان الحيثية الثانية :
وهي انتقال الروح البشرية ( الذرة المستديرة ) الى بدن اخر قبل الموت والذي يشترط فيه ان يكون اكثر نورية وتجرد
وهو خال من اي روح ....
ويسمى..
▪ [ اللباس النوري ]
او
▪ [ البدن المثالي ] ..
¤ او هو نفس بدن المنتقل يتسامى بالدرجات والقرب لذلك ( اللباس النوري ) .
ولكي يسهل فهم هذه الحيثية لنضعها تحت محورين :
▪المحور الاول ؛ انتقال الروح الى بدن اخر مثالي ....
صفات البدن المثالي او الجسم المثالي :
(١)- الطاقة والاستطاعة : يؤثر فيما حوله من المادة وغير المادة ... ويغير صفاتها من والى ..
فالجواهر الأربعة ( الماء والهواء والتراب والنار ) يستطيع أن يغير سماتها ...
لانه يستطيع الولوج الى خيوط الطاقة التي هي البُنية الاساسية لتلك الجواهر ...
فيستطيع ان يجعل الماء نار ..
او يجعل التراب هواء ..
او يجعل النار بردا ..
او الماء حميما ..
ويستطيع ان يجعل الحديد عجينا
او الماء حديدا ..
،،،،،،،، او او
(٢)- اللطافة والبساطة : لا يرى بالعين المجردة ولا يحس بالحواس الظاهرية والتي هي محصورة بالكثافة .
(٣)- التشكل او التمثل : يُرى باي هيئة او صورة أراد ان خرج من اللطافة الى الكثافة .. فيجعل له كثافة وابعاد .
(٤)- الانتقال : من والى .. لانه طاقة .. فيتحرك أسرع من الضوء بالف الف مرة عبر الأثير ( المادة السماوية )..
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
☆ الأثير : هي طاقة او جوهر النسيج الكوني ..
كما ذكرنا فيما سبق بان المادة بالأصل ( طاقة ) .. فإن المادة الاثيرية هي طاقة ايضاً ..
▪ وبما إن البدن المثالي يشبه الأثير ... هذا إن لم نقل بإن الاثير هو البدن المثالي لروح العالم ... فإن البدن المثالي هو من أعطى لهذا الاثير سمته ..
▪بمعنى ادق .. هذا الأثير الذي يوجد ويملأ ما بين السماء والأرض هو ذرات الاجسام والأبدان الأثيرية ..
وعليه فإن لكل جسد مادي جسد أثيرية ومثالي متحد معه ..
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
☆ولكي اقرب الصورة بشكل أوضح ..
الأثير يدخل في تركيبة ادق الاشياء ..
لنأخذ مثال الذرة المكونة للمادة ..
▪فالذرة كما هو المتعارف متكونة من نواة ( بروتون ونيوترون ) وغلاف ( إلكترون ) فما الذي يوجد بين النواة والغلاف ؟
والنواة متكونة من جزيئات اصغر منها وهي ( كروكات ) فما الذي بين الكروكات ؟
الكروكات متكونة من ( خيوط الطاقة ) مفتوحة ومغلقة .. فما الذي بين تلك الخيوط ؟
إنه الأثير ... أو الماء .
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
▪ نعم البدن الاثيري هو البدن الحقيقي واما البدن المادي فهو انعكاس لذلك البدن وصورته الظاهرية ...
فأي بدن مادي لا ياخذ شكله الحقيقي الا عبر مسارين :
☆المسار الاول : وجود الطاقة .
☆المسار الثاني : وجود الأثير لعمل ونفاذ الطاقة .
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
لذا فإن فخيوط الطاقة تحتاج الى الماء ..
¤ ومن هنا يأتي بيان إن داخل بدنك المادي بدن مثالي له نفس النسخة من بدنك المادي ..
وهو بدن طاقوي متحد مع بدنك ..
وهو الذي يحرك بدنك المادي والذي أسميته ( النفس القدسية ) .. وما الروح الا ( النفس الآلهية ) والتي هي مصدر طاقة ذلك البدن الاثيري ..
والتي بخروجها وانقطاع اتصالها به يموت ذلك الجسد المادي .
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
وذلك البدن المثالي متكون من (١٤) قوى او مصدر ..
للطاقة مقسمة على اجزاء البدن ،،
☆ ٧ منها في الرأس ( السماء )
مقسمة على ( الجبهة ، العينين ، الأذنين ، الأنف ، الفم )
و
☆ ٧ منها في الجسد ( الارض )
مقسمة على ( الرقبة ، الصدر ، البطن ، اليدين ، الرجلين ) ،،
▪ ولكل مصدر من تلك الطاقة سبع ألوان بالأصل .. واصلها لون واحد وهو اللون الأبيض .. وهو اعلى الألوان وأعلى الطاقات ..
فعند نزعك لذلك البدن المادي يخرج لديك ذلك البدن المثالي ..
قال تعالى :
وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ .
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
▪ يبقى هذا البدن الاثيري والذي هو نسخة البدن المادي كشكل ذلك البدن وإن قطعت احد أطرافه ...!
بمعنى أوضح :
¤ ان بترت يدي على سبيل المثال فإن يدي المثالية تبقى كما هي !
نعم ..
▪هذا في مرحلة لطافة وشدة من البدن المثالي ..
نعم .. ولكن لماذا اشعر بالالم ؟
جواب
▪الالم هو من خصائص ذلك البدن الاثيري ..
وكيف ذلك ؟!
¤ نعم بما ان الروح ( الذرة المستديرة )
النفس الآلهية ..مرتبطة بذلك البدن الاثيري ( المثالي ) النفس القدسية ..
واعني بالمثالي في قبال المادة ..
وهو بدوره مرتبط بالنفس الحسية والنباتية عبر ( الحبل الفضي ) كما يرتبط الجنين بأمه عبر ( الحبل السري ) فإن الالم وهو إحساس وشعور يتولد من النفس الحسية ..
فهنالك جهتين :
☆الاولى : روحية تضم ( النفس الآلهية والنفس القدسية )
اي { الروح ( الذرة المستديرة ) }
و { البدن المثالي ( الاثيري ) } .
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
☆الثانية: مادية وتضم ( النفس الحسية والنفس النامية )
اي البدن المادي او اللباس اللحمي .
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
▪ فالحب والالم والبغض ووو والتي ليس لها مادة فهي من الجهة الاولى ..
إذ كلما زاد تعلق البدن المثالي ( النفس القدسية)
بالروح اي ( بالنفس الآلهية ) قل التعلق ( بالنفس الحسية ) .. الى ان يصل الى ان ينقطع ذلك ( الحبل الفضي ) الذي يربط البدن المثالي بالبدن المادي ..
فبعدها لا يشعر ببدنه المادي ابدا .
☆ ولمعرفة ماهية الألم وكيفيته راجع الأكسير السابع لسلسلة [ الروح ] .
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
¤لذا تتضح الصورة عن كيفية الانتقال للروح في الحيثية الثانية ..
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
▪اي انتقال الروح البشرية ( الذرة المستديرة )
الى بدن اخر قبل الموت والذي يشترط فيه ان يكون اكثر نورية وتجرد من البدن المادي لصاحبه ..
▪فعندما تخرج الروح من البدن وتنتقل الى بدن مادي اخر فإنها تستقر في ذلك البدن الذي هو اكثر نورية وهو خال من اي روح لخروج روح صاحبه الى بدن اخر أشد تجردا ونورا ....
ترتبط الروح بالبدن المثالي الاخر اي بالنفس القدسية الاخرى لعلو مرتبتها ..
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
¤المحور الثاني : تسامي نفس البدن المادي وتحوله الى بدن مثالي ..
إن تسامى البدن المادي لصاحبه وارتقى فإنه سيتحول الى طاقة نورية اي يتحول الى بدن نوري مثالي فتفنى النباتية والحسية وتبقى القدسية ولا يحتاج الى ان ينتقل الى بدن مثالي فبدنه صار مثالياً روحياً ،، وهذا ما اريد ان اجعلكم تصلون اليه من خلال تطبيق التعاليم الروحية وتفعيل الطاقات النورية ١٤ .. بمشيئة الله ...
هذا ...
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على سيدنا محمد نبيه وآله وسلم تسليماً .
خادم آل الله
(سر الأسرار الإلهية)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اطرحوا تعليقاتكم و نحن في خدمتكم