أخر الأخبار

الخميس، 23 مايو 2019

الإكسيــــــــر الثالـــــث 《 المسخ وحيثياته 》 الجزء (٢)


سلسلــــة ▪▪[[[ الأدوار والأكــــــــــــــوار ]]] ▪▪

الإكسيــــــــر الثالـــــث 《 المسخ وحيثياته 》 الجزء (٢) 

بسم الله الرحمن الرحيم 
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد نبيه و آله وسلم تسليما .

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

مقدمة :
كنت قد أعطيتكم وعدا بشرح مفصل لحيثيات المسخ الأربع … وها أنا ذَا سأبين لكم الحيثية الاولى من تلك الحيثيات وهي : … ( إنتقال الروح البشرية ( الذرة المستديرة ) بعد الموت 
الى بدن آخر حيواني .. يولد من حيوان ) … ولكن قبل هذا يجب ان أشير لكم بهذه الإشارة لكي لا تختلط عليكم حدود الصورة التي سأرسمها لكم عن المسخ …

 إذ
( ليس كل ما موجود من حيوان هو ممسوخ … بل يوجد هنالك أصل في خلق بعض الحيوانات ويوجد هناك مسخ شبيه وعلى صورة ذلك الأصل )
 ولتقريب الصورة كمثال للتوضيح فقط :
( هنالك اقوام قد مسوخوا قردة على صورة القردة التي بالأصل قد خلقت كذلك وهنالك من مسخ على صورتها ) … إذ انه ليست كلها قد مسخت …

ولكن …
كيف لنا أن نميز الأصل من الممسوخ على إنه لا يوجد هنالك فرق بينها ملحوظ ؟
نعم وهذا ما سأبينه خلال الشرح … إن شاء الله وآل الله .

▪ فالمسخ كما عرفته لكم : هو ألانتقال من الصورة البشرية إلى الصورة الحيوانية .. أو تحول الجسم الإنساني من اصله الانساني الى جسم حيواني كبير كان أو صغير … مفترس كان او غير ذلك … حيوان بري أو بحري ... طائر بريش او بغير ريش … أو غير ذلك من الاجناس والأصناف الغير بشرية … سواء أطال زمن المسخ أو قَصُر ..
ولقد ذَكرت لنا الآيات والروايات الشريفة حصول هذا المسخ لأمم وأقوام سابقة في الأدوار والاكوار ..
سواء أكان المسخ جمع أو فرادى .. بحسب وجوب وقوع المسخ … في دور واحد أو في عدة ادوار …كل ذلك كان في الكتاب مسطورا .
والسؤال الذي يتبادر الى اذهان البعض منكم هو : كيف يمسخ الانسان الى حيوان يقل حجما منه او يكبر … كإن يمسخ الى وزغ او الى فيل في حالة كوّن جسم الانسان ومادته هي التي ستحال الى جسم حيواني !
وهل تقل ذراته في حالة الصغر او تكثر في حالة الكبر ؟
والسؤال الاخر الذي يطرح من البعض منكم في حالة إنه صدق هذا الأمر وإن كانت النسبة ضئيلة إنه :
هل يبقى وعي ذلك الانسان الممسوخ كما هو أم يتغير وينسى إنه كان في يوم من الأيام على صورة الانسان ؟
هل الحكمة تقتضي عدم نسيانه ليزداد عذابه وألمه أم كفى به طامة أن يمسخ الى حيوان او حشرة يأكل العذرة .
وبعد أن اكمل شرح تلك الأمور ساخبركم بأمر يصعب على الاعم الأغلب منكم … وسيتمنى إنه لم يقرأ لي أو يتابعني … أو يصبر علي طيلة تلك الفترة …

الان سأنتقل الى شرح الحيثية الأولى …
▪ الحيثية الأولى :
إنتقال الروح البشرية ( الذرة المستديرة ) بعد الموت الى بدن آخر حيواني .. يولد من حيوان .
بما إن الروح البشرية ( الذرة المستديرة ) تخرج من الميت إما من فيه ( فمه ) أو من عينه كما بين ذلك المعصوم ( منه النور ) …

° عن علي بن الحسين (منه النور ) قال : إن المخلوق لا يموت حتى تخرج منه النطفة التي خلق منها من فيه أو من عينه .

فإن كان ممن أستوجب المسخ بالحيثية الاولى ( يولد من أنثى حيوان ) فإن تلك ( الذرة المستديرة ) البشرية تجد طريقها بالانجذاب من حيث الاستحقاق الى رحم الحيوان الذي سيولد منه ذلك الممسوخ … والروح البشرية ( الذرة المستديرة ) تبقى كما هي … فتكون في باطن بيضة أنثى الحيوان التي ستكون أمه لاحقا … ويبقى كذلك الى حين تلقيح الذكر ( أباه لاحقا ) لتلك الأنثى وخروج نطفته منه وانجذابها نحو تلك البيضة الحاملة لتلك ( الذرة المستديرة ) البشرية … وفِي اللحظة الاولى من اللقاح تبدأ عملية النمو وتكاثر الذرات المُضافة والتي هي ( نطفة الذكر ) ويبدأ الانشطار عبر مراحل متعددة لتكوين قالب الحيوان المادي ( الممسوخ ) مع بقاء الروح البشرية ( الذرة المستديرة ) في موضعها الخاص … بحسب تركيبة ذلك البدن الممسوخ .
فعند خروج الروح ( الذرة المستديرة ) من الجسد الميت عبر فتحتي العين أو الفم ..
يبلى ذلك الجسد ويتحلل الى العناصر الاربعة او الجواهر الاربعة بحسب النسبة ( الماء والتراب والهواء والنار ) والروح هي الجوهر الخامس كما أوضحت فيما سبق …
وبما إن الجواهر الاربعة ( الماء والتراب والهواء والنار ) هي أصل المواد وجوهرها وهي بالاصل عبارة عن أواصر وذرات ترتبط بحسب نسبة تلك الجواهر وقدرتها على الاتحاد والممازجة لتكوين صفة تلك المادة وفصلها عن المواد الاخرى …
يبقى هنالك أمران تبعا للممسوخ …
الامر الاول : إن كان جسده البشري بعينه هو الذي سيعاد تركيبه في الجسد الحيواني .
او
الامر الثاني : أن يبدل جسده البشري بجسد مركب من ذرات الحيوان الحامل له .

هنا الامر يكون تبعا لنوع المسخ الذي سيمسخ فيه من الأعيان النجسة او غيرها …
فإن كان سيمسخ خنزيرا او كلبا على فرض إنه من الأعيان النجسة فإن ذرات جسده البشري ستبدل بذرات ذكر الحيوان الذي هو على فرض عين النجاسة والحامل له …
والحكمة من ذلك ان روحه الظلامية سترتبط بعين النجاسة المادية ليضاعف له العذاب ..
أما إن كان غير ذلك من الممسوخات التي هي ليست عين النجاسة فإن ذرات جسده بعينها سيعاد تركيبها في الحيوان الحامل له بعد تحللها لجواهرها الأربع ( تراب ، ماء ، هواء ، نار ) وبقاء روحه الظلامية الى حين المسخ .
 فإن صدقتم بهذا وجب عليكم الانتقال الى معرفة كيفية أن يمسخ الانسان الى حيوان يقل حجما منه او يكبر … كإن يمسخ الى وزغ او الى فيل في حالة كوّن جسم الانسان ومادته هي التي ستحال الى جسم حيواني !
والجواب يكمن في تركيبة الذرات والأواصر التي تربط بعضها ببعض وخيوط الطاقة المفتوحة والمغلقة والتي هي أصل تلك الجواهر … والتي بينتها فيما سبق في سلسلة الروح ( خيوط الطاقة والجينوم اللامرئي ) فمن أراد الإحاطة بما بينت فليراجع ذلك المبحث …
ولكي اقرب الصورة لكم يا اعزائي إلتفتوا الى هذا المثال البسيط جدا :
( الفحم ) يمكن علميا تحويله الى ماس صناعي إن سلطت عليه حرارة وضغط ( نار و هواء ) فيقل حجمه ويزداد سُمكه … كذلك الحال للجسد الممسوخ في حالة كونه قد مسخ بعينه دون تبديل أو نقص في ذراته ...
نعم يفقد خواصه الظاهرية اما جوهره فهو هو بعينه … لا زيادة ولا نقصان … ذرة ذرة

 اما السؤال الذي يطرح في حالة التسليم لهذا الامر هو :
هل يبقى وعي ذلك الانسان الممسوخ كما هو أم يتغير وينسى إنه كان في يوم من الأيام على صورة الانسان ؟
هل الحكمة تقتضي عدم نسيانه ليزداد عذابه وألمه أم كفى به طامة أن يمسخ الى حيوان او حشرة يأكل العذرة .

نعم لجواب هذا السؤال وجهان :
الأول : إن كان الممسوخ قد مسخ لحيوان نجس فإن وعيه يبقى كما هو لزيادة عذابه نسبة لكفره … لذا تجد بعض الحيوانات النجسة قريبة من البشر !
الثاني : إن كان الممسوخ قد مسخ لحيوان غير نجس بعين النجاسة فإن وعيه يبقى محصورا بحيوانيته … الا أن تقتضي الحكمة أن يزداد عذابه فيذكر إنسانيته .

اما الان سأترك لكم التأمل فيما ذكرت لكم بعد أن اخبركم بالذي وعدتكم به من الامر الذي سيصعب على الاعم الأغلب منكم … وسيتمنى إنه لم يقرأ لي أو يتابعني … أو يصبر علي طيلة تلك الفترة …

( إعلموا اعاذكم الله وآل الله … إن الاعم الأغلب من البشر هم من الممسوخين هذا إن لم يكن كلهم كذلك بالحيثيات الاربع من المسخ إلا ( ٧٠ ألفا ) لا يزيدون ولا ينقصون في كل عصر تبدل فيه الارض غير الارض والسموات فهؤلاء مأمونون من المسخ )

قال الباقر (منه النور ) : الناس كلّهم بهائم - ثلاثا - إلاّ قليل من المؤمنين ، والمؤمن غريب

جعلكم الله وآله من المؤمنين المأمونين الغرباء …

وتلك هي الفرقة الناجية …
وإن شاء الله وآله سياتي بيان كيفية التمييز بين الأصل والمنسوخ والممسوخ وعن طريق اَي مرتبة من العلم يعلم هذا … وذلك بعد الانتهاء من الحيثيات الأربع للمسخ ..

هذا … 
الحمد لله رب العالمين 
وصلى الله على سيدنا محمد نبيه و آله وسلم تسليما .

خادم آل الله
(سر الأسرار الإلهية)

هناك تعليق واحد:

  1. خفق قلبي وارتجفت واقشعر بدني وسالت دمعتي
    اللهم اسألك الامان
    لاحول ولا قوة الا بالله
    الانبياء وحدهم 24 الف ، كم بقي من ال70 الف ، يا الهي ، يا فاطمة اغيثيني

    ردحذف

اطرحوا تعليقاتكم و نحن في خدمتكم